تقع أوغندا في قلب قارة إفريقيا وتبلغ مساحتها الإجمالية / 083, 241 / كيلو متر مربع وتغطي المياه العذبة حوالي خمسة عشر بالمائة من مساحتها . وتتكون من بحيرة فكتوريا وبحيرة إبراهيم ( كيوجا ) وأجزاء من بحيرة ألبرت وادوارد . وتعتبر ارضها من أجمل بقاع الشرق ووسط أفريقيا بسبب وفرة الكساء الأخضر من حشائش السافانا البستانية والغابات وأكثر من ثلاثة أرباع الأرض الأوغندية هضبة ترتفع بين تسعمائة متر وألف وخمسمائة متر. وفي الشرق قرب حدودها مع كينيا جبل الجون حيث يرتفع 4311 مترا وهو بركان خامد ، وفي الغرب جبل رونزوري ، ويرتفع إلى 5.109 أمتار وتنحدر أرضها إلى الوسط حيث بحيرة إبراهيم ( كيوجا ) وتنحدر بشدة نحو الغرب حيث الحافة الأخدودية والأجزاء الشمالية قسم من هضبة البحيرات يسوده الأستواء . وتقطع أرض أوغندا العديد من روافد نهر النيل . وينتمي مناخ أوغندا إلى النوع المداري . غير أن كثرة المساحات المائية وعظم الارتفاع كان له اثره في تعديل حرارتها. وتتساقط أمطار أوغندا بوفرة في الأعتدالين. ويسقط المطر بين شهري أبريل وأكتوبر. أما بجوار بحيرة فكتوريا فيسقط المطر طول العام ويبلغ عدد سكان أوغندا حسب احصاء عام 2007م // 22 // مليون نسمة تقريبا . وينتمي سكان أوغندا إلى مجموعات عرقية عديدة والإنجليزية هي اللغة الرسمية لأوغندا حيث حكمت بريطانيا الإقليم بوصفه محمية نحو 70 عاما 0 ونالت أوغندا استقلالها عام 1961م وعاصمتها واكبر مدنها كمبالا ومن المدن الرئيسية في البلاد جنجا ومبالى وماساكا0 وتمثل الزراعة النشاط الاقتصادى الرئيسى فى أوغندا ويعود ذلك الى خصوبة التربة وتوفر الامطار وهناك تنوع كبير فى المحاصيل الزراعية والتى من أهمها المنيهوت والدخن والذرة والبطاطا الحلوة والفول والبن والسكر والشاى والتبغ . وقد مثلت اعادة تأهيل مزارع البن الحافز الرئيسى للنمو الاقتصادى الذى شهدته أوغندا فى السنوات الاخيرة 0 ومن أهم الموارد الطبيعية فى اوغندا النحاس والكوبالت والحجر الجيرى والملح وينخرط القطاع الصناعى أساسا فى نشاط احلال الواردات وتتركز مجالات الانتاج فى تجهيز الاغذية وصناعة المنسوجات والصابون والاسمنت والتخمير وصناعة المنتجات المعدنية وتجميع السيارات وصناعة الصلب كما تتمتع أوغندا بقطاع سياحى واعد 0 وبلغ الناتج المحلى بأسعار السوق الجارية عام 2007م نحو 29مليار دولار أمريكى أما الناتج المحلى الاجمالى للفرد فبلغ لنفس العام السابق / 1320 / دولار أمريكى 0 ويمثل المسلمون غالبية السكان فى أوغندا حيث تعد أرض الاسلام الخصبة فى شرق أفريقيا فجذور الاسلام فيها تعود الى عام 76ه وقامت على ارضها حضارة اسلامية كبيرة وراقية تمثلت فى بناء عدد كبير من المساجد والمدارس الاسلامية العربية قبل وقوعها تحت الاستعمار البريطانى خلال ستينيات وسبعينيات القرن التاسع عشر الميلادى واعلانها محمية بريطانية عام 1899م مما ادى الى تسهيل مهمة البعثات التنصيرية العاملة فى مجال التعليم بينما أهمل التعليم الاسلامى 0 وبعد حصول أوغندا على استقلالها نشط المسلمون فيها من أجل استعادة هويتهم الاسلامية فأنشؤوا المدارس الاسلامية وتوسعوا فى ابتعاث الطلبة المسلمين للدراسة فى جامعات العالم الاسلامى وخاصة الجامعات السعودية وجامعة الازهر فى مصر كما انتشرت اللغة العربية بين المسلمين بفضل الاقبال المتزايد على حفظ القران الكريم والجهود التى تبذلها المؤسسات الاسلامية الاوغندية لنشر اللغة العربية باعتبارها لغة القران الكريم 0 وتم فى 15 فبراير عام 1988م افتتاح الجامعة الاسلامية فى أوغندا التى بدأت الدراسة بها فى كليتين فقط وأصبحت الان تضم خمس كليات علمية تدرس العلوم الاسلامية والعربية الى جانب العلوم العصرية الحديثة 0 // انتهى // 0921 ت م