حققت السياحة في لبنان زيادة في الزوار للعام الحالى قدرها 45ر13 في المئة حيث وصل العدد الى 1ر1 مليون سائح عربي واجنبي مقارنة بعام 2002 والبالغ 464ر956 سائحا. وقال تقرير احصائي لوزارة السياحة اللبنانية ان السياحة في لبنان تواصل صعودها الذي بدأ منذ مطلع الصيف الفائت وحققت ارقام الحركة السياحية الوافدة الى لبنان منذ شهر يناير وحتى شهر نوفمبر 942 الف سائح مقارنة مع 885 الف سائح لنفس الفترة من العام الماضي متوقعة زيادة باضافة شهر ديسمبر الجاري الى 1ر1 مليون مقارنة بعام 2002. واضاف ان الاداء السياحي في لبنان كان مزدهرا قبل نشوب الحرب اللبنانية عام 1975 التي استمرت 17 عاما حيث دمرت هذا القطاع في حين كانت الدول الاخرى تتطور اكثر في جميع القطاعات والمجالات. واوضح ان نحو 29137 سريرا في حوالي 18129 غرفة موزعة بين بيروت والمناطق اللبنانية المختلفة مشيرا الى انها تستفيد من حوالي 85 في المئة من الاشغال الفندقية. من جهته قال وزير السياحة اللبناني علي عبدالله لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان خطة الوزارة للعام المقبل ترتكز على هذه الصناعة حيث سيتركز عملها على السياحة الصيفية من خلال ايجاد عناصر جذب ترفيهية ورياضية وثقافية تشمل الاثار والقلاع الاثرية والتزلج شتاء وغذائيا من خلال المطاعم الراقية وعلى سياحة المؤتمرات ورجال الاعمال. واضاف عبدالله ان الوزارة تمنت على جميع منظمى المؤتمرات التى ستعقد فى لبنان فى عام 2004 ان تكون مواعيدها بعيدة عن الصيف لان تلك الفترة تكون نسبة التشغيل عالية جدا في كافة المؤسسات السياحية. واكد اهمية السياحة الاستشفائية مشيرا انه تم تشكيل لجنة مكلفة لدراسة هذا النوع من السياحة تضم اختصاصيين من وزارة الصحة والسياحة والداخلية ومن نقابتي المستشفيات والاطباء. واوضح ان الهدف من تلك السياحة هو ان يأتي المريض ومرافقوه الى لبنان حيث تؤمن لهم فترة نقاهة لمدة اسبوع او اسبوعين بعد اجراء العملية المطلوبة مشيرا الى انها موجهة خصوصا الى البلدان العربية والمغتربين اللبنانيين. واشار الى ان هناك فى لبنان سياحة ثقافية التى تشمل الجامعات اللبنانية المرموقة التي تؤمن الدراسة بلغات عديدة وهي عامل من عوامل الجذب السياحي. وقال ان الوزارة ستطلق في الاول من شهر فبراير المقبل مهرجان السياحة والتسوق بدلا من شهر التسوق ليكون مهرجانا بمعنى الكلمة اذ انه ليس محصورا بمكان محدد بل سيكون على مستوى العاصمة بيروت. ودعا السياح العرب والخليجيين خصوصا الى التوجه الى لبنان في هذا الشهر حيث الحسومات في المحال التجارية والمطاعم وغيرها ستصل الى اكثر من 70 في المئة. وكشف عبدالله ان لبنان شكل لجنة بجامعة الدول العربية في مؤتمر شرم الشيخ السياحي الاخير بهدف وضع دراسة وخطة لاطلاق حملة مضادة لهذه الحملات. وحول واقع وزارة السياحة اشار الى ان موازنتها لعام 2004 هي 13 مليار ليرة لبنانية 8 ملايين دولارامريكي مقارنة مع ثمانية مليارات ليرة في موازنة عام واشار الى ان نسبة الكويتيين الذين قدموا الى لبنان هذا العام جاء مقاربا لاعدادهم العام الماضي اي نحو 70 الف سائح كويتي مشيدا بالاستثمارات في لبنان وخصوصا في القطاع السياحي الفندقي. واكد ان الكويتيين خصوصا والخليجيين عموما يشكلون عاملا مشجعا وهاما لانعاش السياحة في لبنان. وعزا انخفاض نسبة عدد السياح الكويتيين الذين قدموا في لبنان خلال اشهر يوليو واغسطس وسبتمبر الماضية اي اقل بنسبة 2 في المئة لنفس الفترة من العام الماضي الى الحرب على العراق. من جهته قال نقيب اصحاب الفنادق في لبنان بيير الاشقر ل(كونا) انه يوجد في لبنان 300 فندق من مختلف الدرجات يضم اكثر من 18 الف غرفة مشيرا الى ان نسبة الاشغال في بيروت بلغت عام 2003 حوالي 75 في المئة الا انه في بعض الفترات تكون نسبة الاشغال مئة في المئة. واضاف الاشقر ان لبنان موجود على خريطة السياحة العالمية وان اسعاره هي اقل بحوالي 25 بالمائة من اسعار الفنادق في اوروبا ولكنها توازي اي سعر في البلدان العربية. والكويتيون يحتلون المرتبة الثانية بعد السعودية في زيارة لبنان. وكان عدد السياح الكويتيين الذي زاروا لبنان عام 1992اقل من ستة آلاف سائح مقارنة مع عام 2003 حيث وصل عددهم الى 70 الفا بسبب الامان وعودة الاستقرار الى لبنان. واوضح ان اغلى فنادق ومطاعم هي تلك التي تعطي نسبة مميزة من الخدمات وبالتالي فان السائح العربي المتجه الى لبنان هو طالب الخدمات المميزة ولا ينظر كثيرا الى الاسعار. وكانت نقابة اصحاب الفنادق قد قالت احصاءات لها ان معدل مصروف السائح العربي في لبنان حوالي 1500 دولار امريكي خلال فترة اجازته موضحة ان السياح العرب والخليجيين يشكلون ما نسبته 80 في المئة من مجمل النزلاء في فنادق لبنان. وتوقع خبراء اقتصاديون ان يحقق لبنان ناتجا وطنيا من السياحة لعام 2003 نحو 2250 مليون دولار مع وفود حوالي مليون ومائة الف سائح الى الاراضي اللبنانية. ودعا الخبراء الحكومة الى الاهتمام بالجانب الثقافي الحضاري للسياحة المترافق مع توجيه سليم للاسعار بحيث تستطيع استقطاب الطبقات المتوسطة في البلدان العربية المحيطة بحيث يجعلها مفتوحة على عشرات الملايين من السواح المتوقعين.