أوضح نائب رئيس مجموعة «الطيار» للسفر رئيسها التنفيذي ناصر الطيار، أن «وجهة السعوديين في هذا الصيف ستكون الدول الأوروبية والأميركية»، لافتاً إلى «عزوف عن مصر ولبنان». وأشار إلى أن «عدد المسافرين يبلغ 6 ملايين هذه السنة، حصة أوروبا منهم 35 في المئة». ولاحظ في تصريح إلى «الحياة»، «إقبال السائح السعودي على النمسا وبريطانيا»، مذكّراً ب «عوائق كانت تواجه السعوديين في السابق في سفرهم إلى بريطانيا تتمثل بتأخر صدور التأشيرات وارتفاع سعر الجنيه الاستراليني»، موضحاً أن «انخفاضه أخيراً جعل بريطانيا الوجهة المفضلة للسعوديين». وأعلن أن «70 في المئة من السياح السعوديين يتنقّلون بين دول أوروبية، وينفق الواحد منهم ألف دولار يومياً في الدول الأوروبية والأميركية». وعزا الطيار سبب عزوف السائح السعودي عن السفر إلى لبنان ومصر، إلى «الاستغلال الواضح للسائح السعودي في أسعار الفنادق والمطاعم، إذ في المطاعم اللبنانية قائمة للسعوديين وأخرى للبنانيين». ولفت إلى «إلغاء 50 في المئة من الحجوزات في الفنادق في لبنان من دون معرفة السبب». وأشار المحاضر في كلية الأمير سلطان للسياحة سمير عبدالله قمصاني، إلى أن «تراجع سعر اليورو عزّز وجهة الدول الأوروبية للسياح السعوديين، مثل بريطانيا وفرنسا واسبانيا والمانيا وتركيا، في حين كانت القاهرة ودبي وبيروت الوجهات المفضلة. كما لم تحظَ أميركا هذه السنة بنصيب من السياح السعوديين، نظراً إلى التشدد في الإجراءات الأمنية والتأشيرات». ولم يغفل أن «دخول كأس العالم وقرب شهر رمضان استقطعا من الإجازة ما أثر في عدد السياح في شكل كبير». وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا «نالتا نصيباً كبيراً من السياح السعوديين نسبته 60 في المئة، فيما تراجع الإقبال على دول أوروبية أخرى مثل اسبانيا». ورأى نائب رئيس لجنة السياحة في غرفة الرياض محمد بن ابراهيم المعجل، إقبالاً على الدول الاوروبية مثل بريطانيا وفرنسا، وتراجع نسبة السياح السعوديين إلى لبنان في شكل كبير عن الاعوام السابقة بسبب مخاوف أمنية». وأكد أن عدد السياح السعوديين الى مصر بلغ 500 الف هذه السنة، وينفق السائح في الخارج 500 ريال يومياً». وأوضح أن السائح السعودي «لا يطالب بمساواته بالمواطن المصري في التسعيرة في الخدمات، كما يفتقر الى التنظيم في رحلاته ولا يرغب في الرحلات المنظمة، ما خفض نسبة الحجوزات الى 50 في المئة». وقدّرت إحصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية في السعودية، تجاوز حجم إنفاق السعودية على السياحة الخارجية 5.9 بليون دولار العام الماضي، أنفقها أربعة ملايين سائح سعودي». فيما توقعت إحصاءات حكومية أن «يتخطى حجم الإنفاق على السياحة الداخلية السعودية 73 بليون ريال هذه السنة، و100 بليون عام 2020». وأشارت أرقام مؤسسة النقد العربي السعودي إلى أن حجم الإنفاق على السياحة «ارتفع إلى نحو 57 بليون ريال، منها 35 بليوناً على السياحة المحلية و22 بليوناً على السياحة الخارجية».