غوانتانامو (كوبا) – رويترز، أ ف ب - أعلن رمزي قاسم محامي أحمد الدربي المعتقل السعودي في قاعدة غوانتانامو العسكرية الاميركية في كوبا والمتهم بالتآمر لشن هجوم بزورق مفخخ في مضيق هرمز إن محكمة جرائم الحرب في غوانتانامو أصبحت «دجاجة بلا رأس، ما زالت تعمل استناداً الى القواعد القديمة، على رغم أن إدارة الرئيس باراك أوباما أصدرت قواعد جديدة»، في اطار تعهدها اغلاق المعتقل بحلول 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. وقال قاسم بعدما رفض قاضٍ عسكري في غوانتانامو الأربعاء الماضي إسقاط التهم ضد موكله الذي يزعم المحامي إنها بنيت على اعترافات انتزعت تحت التعذيب: «إما أن إدارة أوباما تخادع بقول شيء للعامة ووسائل الإعلام وتفعل شيئاً آخر في غوانتانامو، أو أن المعتقل واللجان العسكرية المشرفة على المحاكمات مثل دجاجة بلا رأس تواصل الحركة بعد قطع رأسها». ووصف كبير المدعين الكابتن في البحرية جون ميرفي المقارنة بأنها «غير منصفة، اذ ان مهمتنا تقضي العمل بموجب القانون الحالي». وكان أوباما طلب من الجيش، للمرة الاولى في كانون الثاني (يناير) الماضي تجميد محاكمات غوانتانامو، لكن إدارته سعت بعد ذلك إلى تمديد التأجيل حتى 16 تشرين الثاني (نوفمبر) لتحديد إذا كانت ستمضي في المحاكمات، واحتمال نقلها إلى محاكم أميركية عادية أم اخرى معدلة. وتسعى الإدارة أيضاً إلى تمرير تشريع في الكونغرس يمنع المحاكم العسكرية من استخدام أدلة جرى الحصول عليها باستخدام وسائل قاسية، علماً ان القاضي الكولونيل جيم بول حدد جلسة في 11 كانون الثاني لتقرير امكان استخدام إفادات أدلى بها الدربي للمحققين، وعددها 119، خلال محاكمته إذا مضت قدماً. والدربي (34 سنة) متهم بالتآمر وتقديم دعم مادي للارهاب، وسيواجه في حال ادانته عقوبة السجن المؤبد. وتزعم الاتهامات أنه اشترى زورقاً وأجهزة لتحديد المواقع في العالم وبحث عن طاقم للزورق، في إطار مؤامرة لم تنفذ لتفجير زورق مفخخ عبر صدمه سفينة غير محددة في مضيق هرمز. ويواجه أيضاً تهمة التدريس في معسكر تابع لتنظيم «القاعدة» في أفغانستان ولقاء زعيم التنظيم أسامة بن لادن. وقال الدربي إن «الزورق استخدم فقط في نقل اغنام عبر المضيق»، فيما اعلن محاميه قاسم ان القضية تستند الى اعترافات أدلى بها الدربي بعدما علقته القوات الأميركية من ذراعية وضربته، وعرضته لأصوات موسيقى مرتفعة وحرمته من النوم وهددته بالاغتصاب أثناء احتجازه في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان. وأضاف قاسم: «قضى الادعاء سبع سنوات في تقويم الأدلة ضد الدربي» الذي اوقف في اذربيجان عام 2002 ونقل الى غوانتانامو في العام التالي، علماً انه يشتبه في انه صهر احد خاطفي الطائرات الذين نفذوا هجمات 11 ايلول (سبتمبر)، وتابع: «يجب أن يحسموا أمرهم». وأمل قاسم بأن تعلق الحكومة التهم الموجهة الى موكله كي يستطيع العودة الى السعودية، حيث سيخضع لبرنامج اعادة تأهيل لمعتقلي غوانتانامو السابقين قبل العودة الى عائلته. وأكد براءة موكله، معتبراً ان المشاركة في البرنامج الالزامي «ثمن بسيط يدفعه للعودة. لا توجد وسيلة اخرى».