قال مسؤول سابق في حزب الليكود الذي يترأسه ارييل شارون ،ان رئيس الوزراء الاسرائيلي متورط في فضيحة تتعلق بتمويل حملته الانتخابية في عام 1999. وفي تصريح للمحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، قال ديفيد سبيكتور الذي كان في تلك الفترة المستشار الاستراتيجي للحزب: كان (شارون) ضالعا في كل شيء وكان يتدخل في كل التفاصيل، مضيفا: لو اردت ان انتقم لما كان شارون رئيسا للوزراء اليوم. ومن ناحيتها، ذكرت الاذاعة العسكرية انه بعد الادلاء بهذه التصريحات دعا النائب العمالي اوفير باين شارون الى الاستقالة فورا. كما نقلت الاذاعة عن باين قوله ان رئيس الوزراء اشترى السلطة بالمال ومن الواضح الآن ان الرواية التي قدمها الى المحققين كاذبة. وكانت محطة التلفزيون الاسرائيلية الخاصة قد بثت في السادس من يناير مقتطفات من شريط فيديو محرج لعمري شارون الذي يواجه فضيحة تتعلق بتمويل الحملة الانتخابية لوالده رئيس الوزراء ارييل شارون للوصول الى رئاسة حزب الليكود، حيث يظهر الشريط الذي بثته المحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي والملتقط في العاشر من سبتمبر 1999، عمري شارون يتحدث مع اثنين من قادة الليكود وهما يوري شاني وديفيد سبيكتور الذي كان في تلك الفترة المستشار الاستراتيجي للحزب. وقد عرض احد هذين الشخصين، حسب ما جاء في الشريط، استعمال اموال الحزب من اجل تمويل حملة ارييل شارون في انتخابات رئاسة الليكود. وقال شاني لعمري شارون: يمكنني ان اصرف شيكات من الليكود لا يمكن ان تترك اي اثر، مضيفا انه امر مضبوط جدا اي بامكاني ان اعمل كل ما تريده دون ان يعلم احد بذلك. وظهر عمري في الشريط جالسا وهو يستمع الى الحديث ولكنه لم يقل شيئا. واوضحت الشبكة ان مسؤولين في الشرطة والقضاء اوضحوا ان هذا الشريط قد يؤدي الى ادانة عدد كبير من كبار قادة حزب الليكود قريبا. وفي 2003، استجوبت الشرطة عمري شارون في اطار قضية التمويل غير الشرعي للحملة الانتخابية والضالع فيها ايضا النجل الثاني لشارون جلعاد خصوصا خلال الانتخابات الاولية على زعامة الليكود في 1999. وكان شارون قد رفض الاتهامات بالفساد الموجهة اليه والمقربين منه واصفا اياها بانها نميمة حقيرة.