كشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان رئيس الوزراء ارييل شارون يعتزم اقالة نائبة وزير البنى التحتية نعومي بلومنتال لرفضها الرد على الشرطة التي تستجوبها حول دورها في فضيحة سياسية. وقالت المصادر نفسها ان دوف ويسغلاس مدير مكتب شارون توجه الى المستشار القانوني للحكومة الياكيم روبنشتاين لمعرفة ما اذا كانت بلومنتال استخدمت فعليا حق التزام الصمت. وقد فضلت نائبة الوزير عدم الرد على اسئلة الشرطة حسب نصائح محاميها اوري فيغمان. وكانت الشرطة استجوبتها الأحد حول الشروط المشبوهة على ما يبدو التي سمحت بانتخابها في الاقتراع التمهيدي للجنة المركزية لليكود في الثامن من ديسمبر في المرتبة التاسعة على لائحة مرشحي الحزب اليميني استعدادا للانتخابات التشريعية التي ستجرى في 28 يناير. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان شارون اكد لقريبين منه ان شخصا غير قادر على الرد حول الطريقة التي دخل فيها اللائحة لا مكان له بين مرشحي الليكود. واضاف انتظر من كل شخص عاجز عن تقديم رد من هذا النوع ان يتخلى عن مكانه في هذه اللائحة. وقال ميخائيل كارني مستشار نائبة الوزير للصحافيين ان بلومنتال صدمت بتصريحات شارون الذي ترى انه جعلها كبش محرقة بدلا من الاتصال بها لمعرفة المزيد بشأن قضية الفساد وشراء الاصوات هذه. وكانت هذه الانتخابات الداخلية قد سمحت بهيمنة مرشحي التيار المتشدد في الحزب وكشفت ان رجال اعمال من اوساط المافيا ينتمون الى هذا التيار. وبعد هذه الفضيحة تراجعت شعبية الليكود الذي اشارت استطلاعات الرأي الى انه سيشغل 35 مقعدا في البرلمان بدلا من اربعين من أصل 120 مقعدا.. وانتقد وزير العدل مئير شتريت ايضا موقف بلومنتال وقال للاذاعة العامة بصفتها شخصية تمارس وظيفة حكومية عليها التعاون مع الشرطة. وكان اومري شارون نجل رئيس الوزراء قد استخدم حق التزام الصمت مع محققي الشرطة الذين استجوبوه حول دوره في تمويل الحملة الانتخابية التي انتهت بفوز والده في 1999 . ويحتل اومري شارون اليوم مرتبة متقدمة على لائحة مرشحي الليكود للانتخابات المقبلة.