أوعز رئيس لجنة الانتخابات المركزية الاسرائيلية مساء أمس الاول بوقف البث المباشر لمؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء الاسرائيلي أريل شارون معتبرا أن أقوال السيد شارون تنطوي على دعاية انتخابية لصالح حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه ضد منافسه حزب العمل. أورد ذلك صوت إسرائيل بالعربية ليل الخميس الجمعة. وصدر قرار رئيس اللجنة غير المسبوق بينما بدأ العد التنازلي على إجراء الانتخابات الاسرائيلية للكنيست ورئاسة الوزراء في 28 يناير الجاري وفي الوقت التي تحوم فيه شبهات ومزاعم حول تورط نجلي شارون وهما جلعاد وعمري في فضيحة انتخابية مالية. يذكر أن عمري احتل مرتبة على قائمة الليكود الانتخابية متقدما على غيره من المنافسين. وكان عمري قد أكد عبر صوت إسرائيل أنه مستعد للادلاء بأقواله. وكان شارون قد أقال مؤخرا وفي تطور غير مسبوق آخر في إسرائيل نائبة وزير البنية التحتية التي تنتمي بدورها لحزب الليكود الحاكم بعد أن طفت على السطح فضيحة تجاوزات أخرى تطال الحزب وبعد أن التزمت المسئولة الاسرائيلية الصمت ولم تتعاون مع سلطات التحقيق في هذا الصدد. وقال تقرير صوت إسرائيل إن رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي ميخائيل حيشين أصدر تعليماته بوقف البث المباشر عبر وسائل الاعلام المرئية والمسموعة للمؤتمر الصحفي الذي عقده شارون مساء أمس الاول لان شارون أدلى بأقوال ضد حزب العمل تنطوي على الدعاية الانتخابية كما قال رئيس لجنة الانتخابات. وقال التقرير ان القاضي حيشين شهد جانبا من وقائع المؤتمر الصحفي من على الشاشة الصغيرة في مكتبه في المحكمة العليا وعندما تبين له أن الاقوال تنطوي على دعاية انتخابية (من جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي) أصدر تعليماته إلى مساعديه بالاتصال مع جميع محطات الاذاعة والتليفزيون التي نقلت وقائع المؤتمر الصحفي والايعاز إليها بوقف البث. وأضاف أن شارون اتهم خلال مؤتمره الصحفي حزب العمل المنافس بافتراء أكاذيب مقيتة ضده بهدف الاطاحة به وذلك من خلال توجيه اتهامات متعلقة بالفساد إلى نجليه.