قال الدكتور إحسان بوحليقة الخبير الاقتصادي ان نظام ضريبة الدخل الذي أقره مجلس الوزراء يوفر عائدات مالية كبيرة على الاقتصاد المحلي ويعمل على تفويت دخل على الخزانة العامة ولكن سوف يعوض باستقطاب المزيد من الاستثمارات وله فائدة كبيرة للشركات السعودية بدخول شركاء أجانب معها في مشاريع وأنشطة اقتصادية بسبب خفض نسبة الضريبة على الشركات الأجنبية الى 20 بالمائة. واضاف بوحليقة ان النظام الحالي للضريبة يساهم في تحجيم ظاهرة التستر وقال ان نظرنا الى النظام المعمول به سابقا كان يتطلب ان يدفع غير السعودي 25% على الدخل الذي يحققه اذا كان أقل من المليون وما يتجاوز ذلك يدفع 45 بالمائة. أما النظام الحالي فيدفع 20 بالمائة فقط. وأوضح ان الضريبة لا تنطبق على السعوديين سواء كانوا أفرادا او مؤسسات او شركات والمعني بالنظام غير السعوديين. كما انه لا ينطبق على العمالة الوافدة التي تتلقى راتبا بغض النظر عن انخفاضه او ارتفاعه وينطبق على المستثمرين الأجانب. وأكد بوحليقة ان هناك مزايا عديدة للنظام الضريبي الجديد وان له عوائد كبيرة على الاقتصاد لاعتبارات عدة منها تحسين مناخ الاستثمار بأن تكون ضريبة الدخل على غير السعوديين منافسة وهي الأقل بين الدول المجاورة بالاضافة الى ان الضريبة تستثني العمالة الوافدة ولا تشمل السعوديين والذين تنطبق عليهم الزكاة الشرعية. من جهة أخرى أكد مسؤول رفض ذكر اسمه ان الضرائب جزء من نظام البيئة الاستثماري في أي دولة وقال: بالطبع اذا كانت أقل من الدول الثانية فإن لها امكانية يمكن ان تكون جاذبة اذا كانت العناصر الأخرى توفر اليد العاملة الجيدة والمدربة والرخيصة بالاضافة لوجود سوق كبيرة. واضاف ان الحصول على العائدات للخزينة العامة هو الأساس اذا كان نظامك الضريبي جيدا وسعره أقل من الدول المجاورة بمعنى ان بلدك هو الأنسب للاستثمار. وأوضح ان الضريبة لا تشكل سوى جزء من المناخ العام الجاذب للاستثمار فهناك المدن الصناعية المطورة والعملة الثابتة والمناخ السياسي المريح بالنسبة للمستثمرين بالاضافة الى اليد العاملة المدربة والرخيصة في البلد وهو من عوامل جذب الاستثمار.