واصل نادي أبها الأدبي نشاطه المنبري حيث أقام قبل أيام فعاليتين في مساء واحد وسط حضور كبير من الوسط الثقافي والإعلامي ورواد النادي يتقدمهم رئيس النادي الأستاذ محمد عبد الله الحميد ونائبه الاستاذ الدكتور عبد الله بن محمد ابو داهش والأديب الشاعر احمد مطاعن وأعضاء مجلس الإدارة واللجان وقد كانت الفعالية الأولى هي إقامة الملتقى السادس للشعر والقصة والذي تضمن قراءة نقدية للنصوص الفائزة في الشعر والقصة رقم(35) وقد كان الفائزون من الشعر عيسى علي جرابا والشاعر يحيى بن صديق حكمي والشاعر موسى يحي محرق أما في القصة وفي القصة فاز ثلاثة على النحو التالي هدى بنت فهد المعجل في قصة المصعد) والثاني لميس مشعوف الألمعي في قصة (أزمة سكن) والثالث صالح بن أحمد القرني في قصة (تغريبة أبو حميد). وقد كلف النادي الشاعر محمد علي العمري بالقراءة النقدية للشعر ومحمد يحيى أبو ملحة بالقراءة النقدية للقصة. وفي البداية قدم الناقدان عبد الكريم جار الله وبدا الحديث محمد علي العمري حيث أعطى دراسة نقدية عن الشعراء الثلاثة وابدع في تفكيك هذه النصوص الفائزة بحكم تخصصه في مجال الأدب. فيما ابدع كذلك الناقد محمد يحيى ابو ملحة الذي قدم قراءة نقية مختصرة وشاملة عن النصوص الثلاثة الفائزة وكان محل تقدير الجميع. وكان نادي أبها الأدبي ورئيسه وأعضاؤه قعد أعتادوا سنويا على تكريم شخصية أدبية في مجال الشعر او القصة أو الكتابة والتأليف وكان هذا العام 1424 ه من نصيب الشاعر احمد عبد الله عسيري عضو مجلس ادارة النادي السابق وقد قام بقراءة السيرة الذاتية الشاعر موسى يحيى محرق والذي قال عنه ولد في الملاحة في بني مالك عسير عام 1373 ه ويعمل بالتعليم منذ ما يقارب الثلاثين عاما، بدأ العمل الثقافي محررا ثقافيا لمجلة الشباب عام 1391 ه ومشرف ثقافي لنادي الوديعة عام 1393 ه من أوائل المذيعين السعوديين بدأ مذيع بمحطة تلفزيون أبها عام 1397 ه قدم كثير من البرامج الثقافية والإعلامية والسياحية والتربوية إلى جانب برامج المسابقات التلفزيونية وقراءة نشرات الأخبار له العديد من الزوايا اليومية والأسبوعية في الصحافة السعودية وديوان مطبوع ومشترك بعنوان قصائد من الجيل وديوان مخطوط وكتاب نثري أحيا العشرات من الأمسيات الشعرية ومترجم له ضمن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين ومعجم راضي وفي لشعراء القرن العشرين وهو عضو في عدد من اللجان رأس القسم الثقافي بجريدة الوطن ثم استشهد المحرق بما قال عن العديد من الشعراء والكتاب ومنهم علي العمير، ومحمد المنقري والكاتب حسن الدراقي الألمعي والشاعر إبراهيم طالع وأحمد البتهاني وتامر الميمان الذي أخذ زاوية سابقة للشاعر أحمد عسيري رزقي علي الله واعترف بذلك ( لميمان) وعبد الرحمن القرني وتحدث عن تجربته الشعرية على العميد- وعبد الله السمطي وعلي مغاوي- إبراهيم أبو عجمية- مازن عليوي، ممدوح القديري ، عبد الفتاح أبو مدين. بعد ذلك قدم الدكتور مصطفى حسين عناية قراءة تقدير للشاعر أحمد عبد الله عسيري المكرم في نادي أبها الأدبي هذا العام الذي أعطى قراءة مفصله عن الصور المختلفة في قصائد الشاعر والأغراض التي يتناولها شعر أحمد عبد الله عسيري والذي وصفه بأنه شاعر متمكن من أدواته الشعرية، وقد استطاع تناول الأغراض الشعرية من خلال قصائده المختلفة وهو يتناول حال الأمة ينشئ في التشاؤم ولكن ليست نظرة معلقة وليجعل للأمل نظرة أخرى بدرب الخلاص وشعرة يلامس جميع أذواق الفئات المختلفة كتب في جميع الصور الشعرية وقال في شعره موسيقي، يسيطر على ألفاظه الشعرية بعد ذلك طلب العديد من الحضور الحديث عن الضيف المحتفي به والذي تربطه بالعديد منهم زماله الدراسة أو العمل أو السيرة الأدبية. وقد كان أول المشاركين الشاعر عبد الله ثابت الذي قدم نصا شعريا رائعا بقصيدة بعنوان " قبله على الجبين" ثم تحدث عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي إبراهيم محمد اللوذ عن زمالته لأحمد عسيري ودور الإذاعة المدرسية في المرحلة المتوسطة وبروز أحمد عسيري في هذا المجال. ثم تحدث عنه عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الدكتور علي سعد الموسى فتحدث عن إبداعات أحمد عسيري وظهوره على التلفزيون في البدايات الأولى بكل إبداع وعن ثقافته الواسعة. كما تحدث بإعجاب الدكتور عبد الله أبو داهش نائب رئيس نادي أبها الأدبي عن فترة عمل الضيف مع أعضاء مجلس الإدارة في النادي وآرائه لغيره ورجح النكتة لديه والتي تخفف وتثيره العمل ثم تحدث ابنه عبد الرحمن أحمد عسيري فقدر للنادي هذا التكريم لوالده ولكنه طلب من والده أن يقوم بطبع إنتاجه الشعري. كما أكد هذا الطلب الروائي والشاعر إبراهيم شحبي والذي طالب كذلك بأن يكتب الضيف عن سيرته الذاتية مع الإعلام والأدب ثم استعرض الأديب على مغاوى إبداعات أحمد عسيري في مجال الشعر. وتحدث عنه عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي أحمد عبد الله التهياتي والذي قال: اعتبر نفسي الوريث الشرعي للأستاذ احمد عسيري فقد ورثته في التلفزيون والصحافة والأدب وفي نادي أبها الأدبي وقال: لقد كنت أعرف أحمد عسيري في المرحلة المتوسطة في قصيدته البيت الحزين وكانت عن والدته رحمه الله عليها كما كان محل إعجاب لجدتي التي تثني على برنامجه (نافذة على بلادي في منتصف التسعينات الهجرية . وهو الذي دفعني للعمل في التلفزيون وقال عني أنت مشروع ناجح للصحافة . بعد ذلك تحدث الضيف أحمد عبد الله عسيري فقدم كره لرئيس نادي أبها الأدبي الذي يعتبر وراء كل عمل مميز وقال: أن هذا النادي قد أظهر عشرات الأدباء والشعراء والمؤلفين، وقال: ترغم كل المعاناة فانني في هذا المساء اعتبر نفسي أغنى رجل في العالم وأن الحب أقوى من الكراهية وأنا على مدى ثلاثين عاما بذلتها في مجال التعليم والإعلام الأدبي قد حصدتها هذا المساء وأنا سعيد أن يكون لي اهل مثكلم وأن أكرم وأنا حي فقد اعتدنا على تكريم الموتى ولا قيمة لتكريم الميت وقال أن من يطالبني بطبع شعري اقدر له ذلك ولكن لا أراه زمن الشعر وأنا أرى أن يبقى طليقا وأرى أن جمعة أشبه بالزهور التي تجمع في مزهرية فيموت بعد زمن وقدر العسيري لكل من علق تقديراً له وقال أن كل شاعر في عسير هو ظل للشاعر احمد بيهان ولم يظهر إلا عندما ابتعد أحمد بيهان قليلا وانشغل عن الشعر ما عدا الشاعر علي مهدي الذي كان له نهج خاص وكان ينشر في مجلة المنهل في وقت لم يكن أحد يستطيع ذلك من أمسية بالمحلية المحكمة ثم ختم الأمسية المثيرة والرائعة رجل الإبداع الأول في نادي أبها الأدبي محمد بن عبد الله الحميد رئيس النادي ومعادته على تشجيع الشباب فقد أثنى كثيراً على إبداع الناقد محمد علي العمري ومحمد يحي أبو ملحة وعلى الناقد الدكتور مصطفى عناية وموسى محرق ثم قال عن الضيف أن أحمد عسيري قامة لا تنكر ولا زالت أذكر قصائده في الثمانينات الهجرية وهو انموذج رائع في مجال الشعر والنثر ولازلت أطلبه بكل قوة بطبع انتاجهة الشعري وأن يستجيب لدعواتنا المتكررة ولابنه عبد الرحمن وقال: لازلنا نأمل الطباعة لهذا القامة الشعرية الرائعة وكذلك للشاعر محمد زائد الألمعي الذي يعتبر من شعراء العالم العربي وكذلك للشاعر علي مهدي وقال أن أحمد عسري ليس من الحريصين على الشهرة والمال ولكن لا نرضى أن يضيع هذا الإرث الشعري وقال أكلف الشاعر أحمد التهاني بمتابعة هذا الشاعر وكذلك أطلب من الشاعر أحمد مطاعن أن يحضر لنا نتاج الشاعر علي مهدي. بعد ذلك قدم درعا خاصا للضيف أحمد عبد الله عسيري ثم أعلن مقدم الأمسية عبد الكريم جار الله استمرار فعاليات النادي في أسبوعة القادم . إبراهيم شجى