أقام نادي أبها الأدبي ملتقاه الخامس للشعر والقصة وذلك على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وسط حضور عدد من الأدباء والإعلاميين والمثقفين في منطقة عسير يتقدمهم محمد عبدالله الحميد رئيس نادي أبها الأدبي.وكان ذلك بمناسبة اعلان النادي نتيجة المسابقة الرابعة والثلاثين في الشعر والقصة. وقد قام بقراءة نقدية للنصوص الشعرية الفائزة احمد عبدالله التيهاني عضو النادي الأدبي والمحاضر بجامعة الملك خالد بعد ان القيت النصوص الشعرية للثلاثة الفائزين وهي للشعراء: جاسم الصحيح الفائز بالمركز الأول ومحمد ابراهيم يعقوب الفائز بالمركز الثاني وجابر ابوحسين الفائز بالمركز الثالث.وقد اظهر الناقد في هذه القراءة الصور الفنية والإبداعية وقدم رأيه الفني حول هذه القصائد. وبعد ذلك قدمت قراءة مختصرة للقصص الفائزة لكل من: ضحيان العتيبي الفائز الأول, واحمد عبدالله حرسم وفوزية حسن آل عكان الفائزة الثالثة وقام بالقراءة الدكتور ثامر السلوم الاستاذ بجامعة الملك خالد استعرض من خلال القراءة الجوانب الفنية والإبداعية في القصص وملاحظاته عليها. وفي مساء اليوم الثاني الثلاثاء 10/27 ضمن الملتقى الخاص للشعر والقصة تم تكريم واحد من رواد القصة والرواية في المملكة وهو القاص ابراهيم الناصر الحميدان. وقد نظم حوار مع المكرم إدارة القاص تركي محمد العسيري الذي قدر لنادي أبها الأدبي اختياره هذا الأديب المبدع لتكريمه وقال ان تكريمه تكريم لكل المبدعين في مجال الرواية والقصة وقال ان هذا القاص الذي لم تغره لغة التغريب ولا شهوة التجريب ولم يحاول ان يخرج من شرنقة الهم الانساني المؤرق لانسان هذا الوطن بكل احلامه وهمومه ونزواته. ووضح ان ابراهيم الناصر مبدع مهم في التجربة القصصية والرواية المعاصرة ورائد حفي بالتبجيل والتكريم والعرفان بفضله في تأسيس مفهوم جديد للقصة وللرواية السعودية الحديثة. ثم استعرض تركي العسيري سيرته الذاتية ومؤلفاته القصصية ومنها: امهاتنا والنضال وأرض بلا مطر, وغدير البنات, وعيون القطط, ونجمتان للمساء, ومؤلفاته في الرواية وهي: 1 ثقب في رداء الليل. 2 سفينة الموتى 3 عذراء المنفى 4 غلام الخريف 5 رعشة الظل 6 دم البراءة. 7 الغجرية والثعبان. وله تحت الطبع: جدران الريح مجموعة قصصية والعذراء العاشقة وتمشيط الذاكرة. وقد حصل على عدة جوائز عديدة كما كتب مسلسلات تليفزيونية سباعيات إذاعية. بعد ذلك تحدث الضيف ابراهيم الناصر الحميدان فشكر لأمير عسير اهتمامه بالحركة الأدبية في المملكة قديما وفي عسير في الوقت الحاضر. كما شكر رئيس نادي أبها الأدبي على دعوته لهذا التكريم. وتناول تجربته في القصة والرواية ومراحل تكوينه الثقافي والابداعي ووضح تأثره بالعديد من الكتاب والمبدعين في العالم العربي ومنهم نجيب محفوظ ويوسف ادريس. كما استفاد من علاقته بالاستاذ عبدالله الشباط رئيس تحرير جريدة (صوت الخليج العربي). الذي عمل معه في الصفحة الأدبية وكذلك خليل الفزيع. وكانت أول قصة طبعها بعنوان (امهاتنا والنضال) ثم رواية (ثقب في رداء الليل). وقد استفاد من الرائد إمام الاستاذ عبدالفتاح ابومدين واستفاد من الاستاذ احمد السباعي من خلال مجلة قريش ثم صحيفة القصيم. ثم بدأ في النشر من خلال المؤسسات الصحفية الحديثة. بعد ذلك كان هناك عدد من المداخلات والأسئلة لكل من علي الشهراني واحمد عسيري وابراهيم شحي ومرعي عسيري ويحيى العلكمي. بعد ذلك ألقى الاستاذ محمد الحميد رئيس النادي كلمة هنأ فيها الفائزين بمسابقة التكريم. ورحب بالاستاذ ابراهيم الحميدان وقدر له دروه في مجال الرواية والقصة ثم استعرض القصة من خلال القرآن الكريم وتجربته مع القصة في مطلع عام 1372ه من خلال قصصه (شهادات للبيع) ثم قدم درع النادي تكريما للاستاذ ابراهيم الحميدان ودرعا أخرى من اللواء سعيد ابو ملحة صاحب الأثنينية الأسبوعية. ابراهيم الناصر