@ سارق الحقيقة كسارق الشمس.. لابد ان يحترق بنارها..، لهذا وجب علينا ألا نتأخر عن كلمة الحق.. فالحق كالزيت يطفو على الدوام.. والحقيقة التي لا مفر منها ان النجاح يستر العيوب.. منتخب الكويت نجح مساء امس الاول في الخروج من مباراته مع اليمن فائزا 4/صفر.. وحصل على نقاط المباراة الثلاث.. وفرحنا جميعا وتبادلنا التهنئة بشكل مضاعف ومبالغ فيه لاعتقادنا اننا قهرنا النحس الذي لزق بمنتخبنا ولم يفارقه..، الحمدلله على كل حال الفوز يونِّس .. ولكن بصراحة فان هذا الفوز لم يكن ليستر عيوب الكويت..، صحيح ان حجة الاقوى خاصة الفائز هي الافضل في ميادين كرة القدم، الا ان تلك الافضلية قد تنطلي على الخصوم ولكن لن تمر هكذا على من يعرف قدرات الازرق الحقيقية.. ففريقنا رغم وناستنا بفوزه لم يكن بشخصيته الكروية المعهودة.. ونعتقد ان عوده مازال لينا ، فمع كل اشتراك والتحام تذهب الكرة رغم احقيتنا بها الى الخصم.. ومن لان عوده واستمر على الليونة تطبع بها.. وبالتالي سهل على اي خصم كسر اغصانه. مبروك علينا جميعا الفوز الاول لنا في خليجي 16 والذي قد يطير بنا فوق الحواجز النفسية المؤلمة.. ويقينا شر جمرة الخلافات التي تكاد تحرقنا.. ولكن الفوز التالي بإذن الواحد الاحد سيدفن كل ما سبق من قيل وقال .. لذا علينا الانتباه والحذر من مغبة الاسترسال في نشوة فوز لا يودي ولا يجيب حتى نتحاشى الهبوط السريع الذي غالبا ما يختبئ وراء اول طلعة.. لذا نأمل ألا نبني قصورا في الهواء من فوز واحد ف البحر غزير وعلينا العمل بجهود مضاعفة. اخيرا.. وطالما نحن في مقال بدأناه عن الحق والحقيقة، فلابد ان نأخذ جانبهما.. فمن الحق ان نقول رأينا وكنا قد رأينا باستاد نادي الكويت في كيفان هدفا جميلا بلعبة خلفية برازيلية باك وورد سجل منها اللاعب السعودي ياسر القحطاني اصابة معتبرة في مرمى منتخب البحرين.. ولحظة تسجيل الهدف انتبهنا لحامل الراية اليمني احمد القايد الذي كانت الحيرة تسيطر عليه.. ولا يعرف أيجري برايته نحو منتصف الملعب ام يقف؟ فقاده قراره المتردد للوقوف.. واذا بالحكم الهنغاري فيكتور كاسيا يطلق صافرته رافعا يده معلنا إلغاء الهدف.. ليش ؟.. لا ندري حتى هذه اللحظة.. المهم انه اعلن عن ركلة حرة غير مباشرة.. رغم ان الهدف كان جميلا ومباشرا ودون ان تشكل اللعبة خطورة على احد، وللحكام حركات .. والله يستر.. انتهى الكلام.. ولنأتِ للنهاية.. والسلام. *القبس الكويتية