اظهر استطلاع لآراء مسؤولين تنفيذيين بصناعة السيارات في اوروبا ان القطاع يستعد لموجة اندماجات سريعة خلال الاعوام الخمسة المقبلة مع سعي الشركات لخفض النفقات. واظهر الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة كيه.بي.ام.جي للمحاسبة وشمل 100 مسؤول ان ضعف الارباح وضغوط التكاليف يقودان الاتجاه نحو ابرام صفقات اندماج خاصة وان اتفاقات الشراكة لم تؤت ثمارها المرجوة. وقال مايك ستيفنتون رئيس قسم السيارات في المؤسسة ومقرها لندن تريد الصناعة ان تلتقط انفاسها .. ولا اعرف كيف ستعود للربحية دون مزيد من اعادة الهيكلة والترشيد والاندماج. والمسؤولون المئة من الولاياتالمتحدة واوروبا وآسيا. وتوقع 60 في المئة منهم ان تزداد وتيرة الاندماجات في اوروبا خلال الاعوام الخمسة المقبلة فيما تشجع مؤشرات الانتعاش الاقتصادي العالمي الشركات على الدخول في مخاطر اكبر. وقال ستيفنتون نعتقد انه يتعين ان تكون هناك قاعدة مشاركة اكبر في المستقبل لانه لا تزال هناك طاقة انتاجية زائدة .. وفي النهاية سيتعين ان يكون هناك مزيد من الاندماجات. واشار ستيفنتون الى شركة فيات اوتو الايطالية لانتاج السيارات التي تواجه متاعب كنموذج وقال اعتقد ان فيات ستدخل في نهاية الامر تحت عباءة جنرال موتورز. وكانت جنرال موتورز وهي اكبر شركات انتاج السيارات في العالم قد اشترت 20 في المئة من فيات اوتو عام 2000 مع خيار شراء الحصة الباقية في عام 2004 لكن هذا الموعد تأجل عاما فيما تجري تسوية خلاف حول ما اذا كان طرح خيارات ما زال ممكنا بعد تحركات فيات لجمع اموال. واظهر الاستطلاع ايضا ان مسؤولي قطاع السيارات لا يتوقعون عودة الصناعة عالميا الى ذروة مستويات الربحية قبل عام 2006 على افضل تقدير. لكن ردودهم اوحت بان الصناعة تجاوزت بالفعل اسوأ مراحلها حيث قال 36 مسؤولا وان 2003 كان اسوأ الاعوام من حيث الربحية في حين قال 13 فقط ان عام 2004 قد يكون اسوأ. وقال المسؤولون ايضا ان الشركات الآسيوية لا الاوروبية ستكون المستفيد الاكبر من تراجع حصة الشركات الامريكية على المستوى الدولي خلال الاعوام الخمسة المقبلة. وقال 80 مسؤولا ان الشركات الآسيوية سترفع حصصها في السوق بينما توقع نحو 50 مسؤولا ان تظل حصص الشركات الاوروبية مستقرة دون تغيير.