وضعت شركة فيات الإيطالية اللمسات الأخيرة على استحواذها على شركة صناعة السيارات الأمريكية كرايسلر الأربعاء بشرائها الحصة المتبقية البالغة نسبتها 41.5 % التي تملكها نقابة مهنية. ويمثل شراء هذه النسبة من الصندوق المتحد للرعاية الصحية للعاملين المتقاعدين في شركات السيارات مقابل 4.35 مليار دولار، الخطوة الأخيرة نحو الملكية الكاملة لشركة صناعة السيارات الإيطالية بعد أقل من خمس سنوات على إشهار كرايسلر إفلاسها. يذكر أن مدير فيات سيرجيو مارشيون وبقية مجلس إدارة الشركة كانوا يتطلعون إلى هذا اليوم منذ أن حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيات على المساعدة في إنقاذ الشركة الأمريكية المتعثرة عام 2009. وقال مارشيون إن الاستحواذ النهائي يشكل لحظة حاسمة لكل من فيات وكرايسلر، وأضاف: "سيسمح لنا هيكل الشراكة الموحد بتنفيذ رؤيتنا بالكامل فيما يتعلق بإنشاء شركة سيارات عالمية فريدة من نوعها بالفعل من حيث المزج بين الخبرة والرؤية المستقبلية والمعرفة". وبينما تتمركز السوق الرئيسية لفيات في أوروبا وأمريكا اللاتينية،فإن كرايسلر وهي ثالث أكبر شركة لتصنيع السيارات في الولاياتالمتحدة،تتمتع بموطئ قدم قوي في السوق بأمريكا الشمالية، ويمنح هذا الدمج فيات وضعا قويا لمنافسة شركات فولكسفاجن وجنرال موتورز وفورد.وكانت فيات تعاونت مع كرايسلر عام 2009 عندما كان العالم يعاني من أسوء أزمة مالية منذ عام 1929 وواجهت أكبر شركتين أمريكيتين (جنرال موتورز وكرايسلر) الإفلاس. لكن بينما تلقت جنرال موتورز مساعدة من خلال تدخل حكومي شامل، قررت إدارة أوباما أن كرايسلر في وضع عثر للغاية بما لايجدي معه المساعدة، وقررت أن تسمح لفيات بالانخراط ونقل خبرتها الفنية إلى كرايسلر المتعثرة.