قالت صحيفة (يو.اس.ايه توداي) في عددها ان كوريا الشمالية وافقت على السماح لفريق امريكي يضم عالما نوويا بارزا بتفقد مجمعها النووي في يونجبيون الاسبوع القادم قبل مفاوضات مزمعة مع جيرانها والولاياتالمتحدة، حيث تعتبر المرة الاولى التي تسمح فيها كوريا الشمالية لأجانب بدخول مجمعها النووي الرئيسي منذ ان طردت مفتشي الاممالمتحدة في الحادي والثلاثين من ديسمبر 2002 . واشارت الصحيفة الى ان ادارة الرئيس بوش التي منعت زيارة وفد من الكونجرس الى كوريا الشمالية في اكتوبر وافقت على هذه الرحلة التي من المقرر ان تستمر من السادس الى العاشر من يناير. وقالت (يو اس ايه توداي) ان الوفد الامريكي سيضم سيج هيكر المدير السابق في مختبر لوس الاموس القومي الذي انتج اول قنبلة نووية امريكية وما زال يطور اسلحة. ونقلت الصحيفة نقلا عن اعضاء بالوفد قولهم انه تم ابلاغ هيكر بأنه يمكنه زيارة مجمع يونجبيون حيث من المحتمل ان يكون الكوريون الشماليون قد أعادوا معالجة وقود مستعمل لصنع كمية من البلوتنيوم تكفي لست قنابل. من ناحية اخرى قال متحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة تواصل مناقشة المسائل المتعلقة بالمحادثات السداسية المزمعة التي تأمل في اجرائها مع كوريا الشمالية والاطراف الاخرى هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا، مضيفا: لا نريد الدخول في تفاصيل جهودنا الدبلوماسية. وقالت (يو اس ايه تودي) ان حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بدعوتها هيكر الى زيارة مجمع يونجبيون ربما تريد ان تثبت ان لديها اسلحة نووية كوسيلة لدعم موقف تفاوضي قوي، وان بيونج يانج ربما تريد محاولة نزع فتيل التوترات باظهار ان مواقعها النووية ستكون مفتوحة امام التفتيش اذا تم التوصل لاتفاق. بدورهم قال مسؤولون امريكيون في عام 2002 ان كوريا الشمالية اعترفت بأن لديها برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم لصنع قنابل في خرق لاتفاقية وقعت عام 1994 تم بمقتضاها تجميد البرنامج النووي لبيونج يانج. وردت ادارة بوش بوقف ارسال شحنات زيت الوقود التي نصت عليها الاتفاقية، سرعان ما قامت كوريا الشمالية بعد ذلك بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستأنفت فيما يبدو جهودها لصنع القنابل في يونجبيون.