صرح مسؤولون امريكيون كبار بانه يتعين على الصين حليف كوريا الشمالية الرئيسية الضغط علي بيونجيانج لاقناعها بالتخلي عن طموحاتها النووية. وارسلت واشنطن ستيفن بوسورث مبعوثها بشأن كوريا الشمالية الى المنطقة لبحث سبل احباط البرنامج النووي لكوريا الشمالية بما ذلك التقارير التي قالت ان كوريا الشمالية بنت محطة لتخصيب اليورانيوم تعطيها طريقا ثانيا لانتاج قنابل نووية . والتقى بوسورث مع مسؤولين في سول قبل توجهه الى اليابان ثم الصين. وكشف العالم النووي الأمريكي سيجفريد هيكر من جامعة ستانفورد امس الاحد ان مسؤولين كوريين شماليين اخذوه إلى محطة في مجمع يونجبيون النووي بكوريا الشمالية هذا الشهر حيث رأى المئات من اجهزة الطرد المركزي التي قالت كوريا الشمالية انها تعمل. وتعتقد واشنطن منذ عام 2002 أن بيونجيانج تمتلك مثل هذا البرنامج لكن التقدم الواضح لجهودها في هذا الصدد قد يشعل جدالا جديدا حول كيفية التعامل مع قيادة كوريا الشمالية وما اذا كانت المحادثات التي تهدف إلى انهاء طموحاتها النووية ستستأنف ام لا. وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة ان ما تم الكشف عنه يوضح ان كوريا الشمالية "دولة خطيرة" تهدف إلى صنع أسلحة نووية وانه يجب على القوى الكبرى ان تتعاون سويا للضغط على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل. وقال مولين في تصريحات لمحطة (ايه.بي.سي) "يجب ان نواصل الضغط عليه بصفة خاصة. علينا جميعا ولا سيما الدول المشاركة في المحادثات السداسية روسيا والصين والولايات المتحدةواليابان وكوريا الجنوبية أن نواصل عمل ذلك." وخص مولين بالذكر الصين وهي أوثق حليف لكوريا الشمالية قائلا إن بكين سيكون لديها بالضرورة "عمل ضخم للقيام به" في إطار محاولات إضافية للتأثير على بيونجيانج. وقال لمحطة (ايه.بي.سي) "نعمل مع الصين منذ فترة طويلة من الوقت بخصوص كوريا الشمالية..أعتقد أن جزءا كبيرا من هذا (العمل) يجب أن يتم من خلال بكين." وابلغ الكوريون الشماليون العالم النووي الأمريكي هيكر بأن لديهم 2000 جهاز طرد مركزي لكن الفريق الأمريكي الذي زار البلاد لم يستطع التحقق مما إذا كانت هذه الاجهزة تعمل ام لا. وقال هيكر ان كوريا الشمالية وصفت البرنامج بانه يهدف الى توليد الكهرباء. ورفض وزير الدفاع الامريكي فكرة ان برنامج التخصيب ربما يهدف الى توليد الكهرباء قائلا ان كوريا الشمالية تملك برنامجا للاسلحة النووية منذ بعض الوقت وربما تملك عددا من القنابل النووية. ولكن محللين يقولون ان كوريا الشمالية بعرضها وضعها النووي تسعى الى كسب قوة خلال اي مفاوضات لتقديم مساعدات مقابل نزع السلاح في المحادثات السداسية المتوقفة مع الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة .