ذكر خبير نووي في الحكومة الكورية الجنوبية اليوم الاربعاء أن كوريا الشمالية يعتقد أن لديها مخزونا كبيرا من اليورانيوم المخصب بدرجة كبير يكفي لصنع ما يصل إلى ست قنابل وسط تصاعد المخاوف بأن الجارة الشمالية ربما تكون مستعدة لاجراء تجربة نووية جديدة وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء. ويعتقد منذ زمن طويل أن كوريا الشمالية لديها مواد مشعة كافية لصنع ما بين ست وسبع قنابل تستخدم بلوتونيوم من مجمعها النووي الرئيسي الواقع في مدينة يونجبيون شمال العاصمة بيونجيانج. ومنذ عام 2009 يبدو أن بيونجيانج بدأت في الاعتماد على أنشطة التخصيب بسبب تراجع مخزون البلوتونيوم لديها بعد جولتين من الاختبارات النووية. وفي نوفمبر 2010 كشفت كوريا الشمالية النقاب عن محطة تخصيب يورانيوم على مستوى صناعي أمام عالم أمريكي زائر مؤكدة أن برنامج التخصيب يهدف إلى تنمية الطاقة لاغراض سلمية. ويعتقد خبراء أجانب أن ذلك يعطي لكوريا الشمالية مصدرا جديدا من المواد الانشطارية لصنع قنابل ذرية. كما سمحت كوريا الشمالية بزيارة العالم الامريكي سيجفريد هيكر لمحطة لتخصيب اليورانيوم بها 2000 من أجهزة الطرد المركزي. وقال الخبير النووي الكوري الجنوبي الذي لم يكشف عن هويته إنه إذا كانت المزاعم الكورية الشمالية حقيقية فإن ذلك يمكن أن يسمح لها بصنع نحو 40 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بدرجة كبيرة سنويا والذي يكفي لصنع سلاح ذري أو اثنين. ونقلت يونهاب عن الخبير قوله إنه بإفتراض أن محطة التخصيب الكورية الشمالية بدأت تعمل في عام 2009 فإنه يمكن أن يكون لدى بيونجيانج مخزونا من اليورانيوم المخصب بدرجة كبيرة ما يكفي لصنع ما بين ثلاث وست قنابل. وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها خبير نووي يعمل لدى الحكومة الكورية الجنوبية بشكل علني عن تفاصيل حول إمكانيات الاسلحة النووية الكورية الشمالية على الرغم من أن ذلك معروفاً لدى الكثير من العلماء المحليين والاجانب. وتتزايد التكهنات بأن كوريا الشمالية ربما تستعد لاجراء تجربة نووية في أعقاب محاولتها الفاشلة لاطلاق صاروخ طويل المدى الشهر الماضي والذي أثار إدانة سريعة من مجلس الأمن الدولي. د ب أ | سول