انطلقت امس اجتماعات وزراء خارجية رابطة جنوب اسيا للتعاون الاقليمي(سارك) في العاصمة الباكستانيةاسلام اباد مع تركيز الاهتمام على ما اذا كانت الهندوباكستان ستستغلان هذه المناسبة لتعزيز عملية سلام هشة بينهما، وشهدت القمة تصافح وزيري خارجية الهندوباكستان في بداية الاجتماع الذي من المتوقع ان يركز على تعزيز التجارة الحرة في المنطقة من بين قضايا اخرى وتمهيد الطريق امام اجتماع قمة لزعماء الرابطة يستمر ثلاثة ايام ابتداء من يوم غد . ويتركز الاهتمام بقوة على وصول رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي الى اسلام اباد بعد اقل من عامين من اقتراب البلدين المسلحين نوويا بشكل خطير من حافة الحرب. وزير خارجية الهند ياشوانت سينها لم يستبعد في حديث للصحفيين احتمال اجراء محادثات مباشرة لكسر الجمود بين فاجبايي ونظيره الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي او الرئيس برويز مشرف على هامش اجتماع القمة، مضيفا قلنا انه لم يتقرر بعد، الا ان الزعيمين سيلتقيان على اية حال في اجتماع القمة. يشار الى ان ميثاق (سارك) يحظر مناقشة القضايا الثنائية في اجتماع قمة الرابطة ولكن مشرف وفاجبايي قد يستغلان الفرصة لتحقيق تقدم في عملية المصالحة الهشة. ومن غير المحتمل تحقيق انفراج في خلافهما بشأن كشمير ولكن حقيقة زيارة فاجبايي باكستان لحضور القمة تعتبر في حد ذاتها علامة على التقدم. ويقول دبلوماسيون انه في افضل الاحوال توجد فرصة لاحتمال ان يتفق الجانبان على بدء حوار على مستوى اقل في وقت لاحق من العام بين مسؤولي وزارتي الخارجية، اذ من المتوقع ان يوقع زعماء الهندوباكستان وبنجلادش وبوتان والمالديف ونيبال وسريلانكا على اتفاقية للتجارة الحرة خلال اجتماع القمة وهو ما يعد في حد ذاته علامة على التقارب بين نيودلهيواسلام اباد.