أكد مصدر أمني سعودي مسؤول عدم صحة ما نقلته صحيفة ميل أون صاندي البريطانية عن سياسي بريطاني من أن السلطات السعودية اعتقلت طيارين انتحاريين كانا ينويان صدم طائرتين سياحيتين صغيرتين بطائرة لشركة بريتش ايرويز البريطانية مليئة بالمسافرين وأن الطائرتين كانتا محشوتين بالمتفجرات بالقرب من مطار الملك خالد الدولي بالرياض وأن الخارجية البريطانية وشركة بريتش أيرويز البريطانية ليس في وسعهما تأكيد المعلومات التي نشرتها صحيفة مايل أون صاندي البريطانية. ونبه المصدر الامني السعودي المسئول الى أن نشر مثل هذه الاخبار العارية عن الصحة أمر درجت عليه بكل أسف بعض الصحف الاجنبية بهدف الاثارة والاساءة دون مراعاة لمقتضيات الرسالة الاعلامية المسؤولة. وكان مصدر برئاسة الطيران المدني قد نفى في اتصال هاتفي اجرته معه (اليوم) امس مزاعم الصحيفة البريطانية مؤكدا انه لا وجود أصلا لقواعد أرضية للطائرات الخفيفة غير تلك المخصصة للطائرات الصغيرة التجارية (الطيران الخاص). وأوضح المصدر أن جميع هذه الطائرات معروفة ومسجلة وجميع بياناتها محفوظة بشكل علمي ودقيق. إضافة إلى أن الإجراءات الأمنية المتبعة تسير بالشكل الذي يحفظ الأمن للطائرات والمسافرين، كما أن جميع الطائرات العالمية وليس (البريطانية) فقط تحظى بالتغطية الأمنية والحماية الشاملة وفق اتفاقات منظمة الأياتا الدولية. على صعيد اخر قال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية ان الشركة ليس لديها علم بالحادث الذي ذكرته الصحيفة.. مؤكدا: (لم نغير برنامج رحلاتنا من والى السعودية). وكانت صحيفة ميل أون صاندي البريطانية قد زعمت في عددها الصادر أمس أن قوات الأمن السعودية أحبطت خطط من سمتهم "طيارين انتحاريين" لنسف طائرة ركاب غربية ذكرت انها تابعة للخطوط البريطانية على مدرج المطار.. ونقلت عن باتريك ميرسر كبير المسؤولين عن سياسة الأمن الداخلي في حزب المحافظين البريطاني المعارض ان طيارين كانا ينويان على ما يبدو الاصطدام بطائرتيهما في طائرة غربية أثناء استعدادها للإقلاع او الهبوط على مدرج المطار. وادعت الصحيفة ان الطيارين المزعومين كانا من بين عدة أشخاص اعتقلوا بعد اكتشاف الطائرات خلال الاسابيع القليلة الماضية.