ارتفع عدد شهداء يوم أمس الجمعة إلى 15 شهيدا بعد استشهاد ستة مواطنين في مدينة رفح إثر انهيار نفق واستشهاد شاب متأثر بجراحه من مخيم جباليا، بينما استشهد ثمانية فلسطينيين في خانيونس بنيران الاحتلال في عملية عسكرية إسرائيلية موسعة. ففي يوم دام شهدته خانيونس، استشهد 8 فلسطينيين في حين دمرت جرافات الاحتلال وآلياته أكثر من 30 منزل وتم تهجير عشرات الأسر الفلسطينية في البرد القارس. حيث توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الجمعة في مخيم خانيونس، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين وتدمير أكثر من 30 منزل في عملية عسكرية واسعة لا زالت مستمرة حتى إعداد هذا التقرير وبحسب شهود العيان من الأهالي فقد توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من فجر أمس، بعد أن حشدت العديد من الآليات العسكرية، وناقلات الجند، والجرافات، والجيبات المدرعة، عند حاجز التفاح غرب المدينة وذلك انطلاقا من مستعمرة «نفيه ديكاليم» من الجهة الشرقية باتجاه الحي النمساوي والمخيم الغربي وأكد الأهالي أن طائرات هيلوكبتر قصفت بالأسلحة الثقيلة منازل المواطنين وتجمعات المواطنين غرب المدينة مما أدى إلى استشهاد 8 مواطنين في حين أصيب العديد من المواطنين بصاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية على تجمع للموطنين وصفت المصادر الطبية جراح اثنين منهم بأنها خطيرة. ووفقا لما أعلنت المصادر الطبية الفلسطينية فإنه وصل إلى مستشفياتها خمسة شهداء هم: رامي غازي أبو سعدة (27 عاماً)، والشهيد سعيد عارف أبو السعيد (35 عاماً)، وشادي الحداد (24 عاماً)، الذي استشهد أمام البوابة الغربية لمستشفى مبارك في خانيونس، وإسلام النبريص (25 عاماً)، وخالد عبيد 23 عاما، في حين وصل عدد الجرحى الى أكثر من 18 وصفت جراح بعضهم بأنها خطيرة. وقال الأهالي أن قوات الاحتلال استولت على العديد من أسطح الأبراج، وتمركز القناصة عليها، وذلك تحت حماية من الطائرات المروحية التي حلقت في سماء المدينة. ووفقا لما رواه الشهود في اتصالات هاتفية مع «الرياض» حاصرت قوات الاحتلال منطقة المشروع النمساوي بالكامل، وعزلته عن محيط المدينة و طالبت من المواطنين ترك منازلهم والخروج منها نحو الشرق، محذرة كل من يخالف هذه التعليمات سيتعرض للموت، الأمر الذي شرد عشرات العائلات في الشوارع. وأضافوا أن قوات الاحتلال حذرتهم بأن كل من سيبقى في منزله سيكون مصيره الموت، وعليه مغادرة المنطقة على عجل حفاظاً على حياته. وخلال توغلها شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف منازل للمواطنين في منطقة المخيم الجديد غرب خانيونس وذلك تحت غطاء كثيف من الطائرات المروحية، وطائرات الاستطلاع الحربية وقد طال الدمار والهدم أكثر من 30 منزل فلسطيني في حين لا زالت الجرافات تواصل عملية الهدم ومن جانبه ندد الدكتور أسامة الفرا، رئيس بلدية خانيونس، بعملية الهدم، وأكد أنها سياسة تطهير عرقي وتهجير متعمد للمواطنين، بهدف خلق واقع جغرافي جديد، معتبراً أن الاجتياحات المتكررة، تدلل على كذب الادعاءات الإسرائيلية بشأن الانسحاب من قطاع غزة. وفي رفح أكدت مصادر فلسطينية على أن ستة شبان فلسطينيين استشهدوا في ساعة متأخرة من مساء الخميس في المدينة بعد انهيار نفق كانوا يقومون بحفره قرب الحدود مع مصر. وحسب المصادر الفلسطينية فان الشبان الستة استشهدوا عندما انهار عليهم النفق الذي حفر بالقرب من مخيم (د) في مدينة رفح المحاذي للحدود مع مصر. وأشارت إلى أن الجانب الفلسطيني يجرى اتصالات بالبحث عن الشبان الستة مجهولي الهوية والذين انهار عليهم النفق بينما كانوا على بعد لا يزيد عن مائتي متر عن الحدود. إلى ذلك واصلت المقاومة لفلسطينية حربها الشرسة ضد المستعمرات الإسرائيلية الجاثمة فوق الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في قطاع غزة، حيث أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها أطلقت صباح أمس الجمعة ثلاثة صواريخ من طراز (قسام) نحو مستعمرة (نفيه ديكاليم) غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. كما أعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن قصف مدينة (سيدروت) الاسرائيلية بالصواريخ صباح أمس. وقالت الكتائب في بيان لها تلقت «الرياض» نسخة منه، «أن مجاهديها أطلقوا صباح الجمعة صاروخين من طراز (قسام2) على مستعمرة (سيدروت) داخل الأراضي المحتلة عام 1948 في هجومين منفصلين». كذلك أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين « أنها أطلقت أمس قذيفتي هاوون من العيار الثقيل على مستعمرة (نتساريم) جنوب مدينة غزة». واعتبرت لجان المقاومة في بيانها «ان هذه العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي والشرعي للمقاومة الفلسطينية على الغطرسة الصهيونية». واكد البيان الذي تلقت «الرياض» نسخة منه، على أن عمليات الرد على اغتيال المجاهدين والقادة ستستمر حتى دحر العدو عن ارضنا. في حين اعلن بيان عسكري صادر عن كتائب الشهيد احمد ابو الريش الجناح العسكري لحركة فتح وكتائب التحرير الجناح العسكري للجبهة الشعبية - القيادة العامة «انهما قصفا موقع كارني الصهيوني شرق غزة بالصواريخ صباح أمس». إلى ذلك وفي إحصائية فلسطينية دورية، أعلنت قيادة الشرطة، صباح أمس الجمعة، أن عدد الشهداء خلال شهر تشرين الثاني- (نوفمبر) الماضي، بلغ 46 شهيداً. وأشارت قيادة الشرطة في تقرير داخلي إلى أن عدد المصابين، بلغ 182 مصاباً، منهم أكثر من 60 طفلاً، كما بلغ عدد المعتقلين 249 معتقلاً، بينما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال نفس الفترة 46 منزلاً بشكل كلي.