وضعت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الثلاثاء حدا لخسائرها التي استنزفت المؤشر العام للاسعار وعوضت جزءا منها بعد ان اقفلت تعاملاتها عند مستوى 4361.91 نقطة بزيادة 55.22 نقطة واندفع المؤشر بعد بداية التعاملات المسائية الى 4375.87 نقطة لاعلى مستوى. ووسع المتعاملون من عملياتهم الشرائية وفق اشارات الشراء التي اظهرتها السوق لغالبية الاسهم والتي وضح فيها الميل الى تنفيذ طلبات شرائهم وفق الاسعار المعروضة وهو الامر الذي دفع من تعزيز اسعار غالبية الشركات لمستوياتها السعرية. وانساق المشترون خلف رغبة البائعين في اكثر الاوقات وهو ما دفع الى رفع ايقاع السوق من العمليات الشرائية انعكس اثرها على الاجماليات بشكل عام والتي نفذ لها نحو 19.3 مليون سهم في 18.9 ألف صفقة بقيمة 2.34 مليار ريال. وأدى الانسياق وراء عمليات الشراء الى رفع اسهم 59 شركة عند الاقفال وبنسب صعود متفاوتة جاءت المتطورة في مقدمتها وارتفعت 8.56 بالمائة الى 60.25 ريال ويليها اسهم كل من الجماعي والتعمير واللجين والغذائية وارتفعت بنسبة 4.69 بالمائة و4.55 بالمائة و4.26 بالمائة و4.21 بالمائة. وحقق قطاع الصناعة افضل اداء له من حيث النقاط وارتفع بمقدار 114.02 نقطة توازي 1.85 بالمائة ودعم صعود اسهم سابك من مكاسب المؤشرين العام والقطاعي بعد ان استرد السهم جزءا من خسائره الماضية وارتفع الى 318.50 ريال بنسبة 1.59 بالمائة. فيما حقق قطاع الكهرباء افضل اداء له من حيث نسبة الصعود لمؤشره والذي ارتفع 2.02 بالمائة توازي 40.82 نقطة ودعم اداء السوق بعد صعود السهم الى 101.25 ريال للاقفال منخفضا من 101.50 ريال لاعلى سعر وبتداول نحو 2.94 مليون سهم نفذت في 2406 صفقات بقيمة 296.4 مليون ريال. ورفع تحسن اسهم قطاعي البنوك والاتصالات من اداء مؤشريهما واستجمعا 87.03 نقطة و25 نقطة على التوالي وارتفع سهم الاتصالات الى 413.25 ريال بزيادة 4.25 ريال واثر ارتفاع سهم الراجحي على مكاسب القطاع البنكي بعد ان ارتفع السهم بمقدار 19 ريالا الى 972 ريالا. وقفز سهم العربي الى 402.25 ريال لاعلى سعر بعد ان اعلن البنك عن رفع رأسماله الى ملياري ريال ومنح سهم مجاني لكل تسعة اسهم وتوزيع 11 ريالا عن كل سهم ولم يوفر ذلك الحافز صعودا متتاليا لسعر السهم الذي اقفل عند 388 ريالا بزيادة 3 ريالات. الى ذلك يرى متعاملون في السوق ان التصحيح السعري الذي لجأت اليه السوق في ثلاثة ايام متتالية وافقد مؤشر السوق 173 نقطة عوضت جزءا منها في تعاملات السوق قد جاء قسريا بعد اسابيع من الصعود المتتالي ولم يجىء وفق عوامل سلبية محيطة بالسوق. وتناسبت رؤية من فضل الخروج من السوق مع شريحة كبيرة من المتعاملين وهو ما قادها الى ميل بيعي صححت فيه الاسعار مستوياتها.