رفعت عمليات شراء مبكرة في بداية تعاملات امس الأحد مستويات اسعار الاسهم المحلية وعوض المؤشر العام مستواه ب 53ر55 نقطة من اصل 39ر58 نقطة فقدها في تعاملات اليوم السابق. ووضح تركيز المتعاملين على الشراء في اسهم الشركات الصغيرة وانساقوا خلف المضاربات عليها فيما ركزت قوى السوق الفاعلة على اضفاء نوع من قوة الاداء عن طريق الاسهم القيادية التي سجلت حضورا جيدا في السوق وتدرجت اسعارها بالصعود وانعكس ذلك على المؤشر العام الذي اغلق عند 26ر4277 نقطة. ودعم بقاء الاتصالات وكهرباء السعودية وسابك على نحو صاعد من زيادة دخول اوامر الشراء التي توزعت على اسهم السوق وكثر التوجه نحو اسهم الشركات الصغيرة التي حققت منها شركتان ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة هي حائل الزراعية والمتطورة واقفلت دون عروض وصولا الى سعر 25ر41 ريال و50ر60 ريال للاقفال. واقتربت اسهم 6 شركات اخرى من حد النسبة القصوى للارتفاع وهي الاسماك ومعدنية والباحة ونماء وصدق واللجين واقفلت اسعار غالبيتها دون عروض. مقابل تلك المستويات العالية كان هناك زحف مركز نحو المضاربة على اسهمها في حين ركز مشترون اخرون على استجماع اسهم لشركات لم تحظ بتحرك فاعل توقعا لانتقال المستثمرين نحوها. وسيطرت المواشي على صدارة السوق من حيث الكميات والصفقات ونفذ نحو 9ر11 مليون سهم في 3705 صفقات بقيمة 9ر473 مليون ريال وتحرك السهم ايجابا واستجمع 25ر3 ريال الى سعره توازي 67ر8 بالمائة ليقفل عند 75ر40 ريال بعد ان وصل الى 41 ريالا لاعلى سعر. وحظيت كهرباء السعودية والتعمير باقبال شرائي دفع معه اسهمها للصعود وبزيادة ريالين و50ر6 ريال على التوالي لتقفل عند 112 ريالا و25ر100 ريال وبتداول نحو 3ر5 مليون سهم و02ر5 مليون سهم. ونشطت التعاملات ايضا على اسهم الجماعي والبحري والتي ارتفعت بمقدار 75ر6 ريال و75ر4 ريال وصولا الى 75ر101 ريال و75ر95 ريال وبتداول نحو 71ر2 مليون سهم و75ر1 مليون سهم على التوالي. وقاد سهم سابك صعود اسهم قطاع الصناعة الذي استجمع مؤشره 20ر94 نقطة وارتفع السهم 25ر4 ريال وصولا الى 324 ريالا وبتداول 1ر803 الف سهم. كما قاد سهم الاتصالات قطاعه لاستجماع ثاني افضل قيمة صعود على مستوى المؤشرات القطاعية وارتفع بمقدار 24ر63 نقطة ليقفل عند 59ر2376 نقطة وبصعود مقداره 75ر10 ريال هي اعلى قيمة ارتفاع على المستوى العام للشركات ليغلق السهم عند سعر 404 ريالات. ويلي الاتصالات اسهم كل من فيبكو واسمنت اليمامة والتصنيع بأفضل قيمة ارتفاع وبمقدار 9 ريالات لكل منها. وازالت السوق تردد المشترين بالدخول اليه ورفع ذلك حجم وقيمة التعاملات الى 1ر39 مليون ريال و56ر3 مليار ريال وهو مؤشر يعطي انعكاسا على زيادة حجم التفاؤل بتوسيع السوق لتحسنها وتقبل وضع السوق من ناحية هبوطه وصعوده وهو الامر الذي بدأ حديثو العهد بالسوق بالتأقلم عليه وهي بالكاد طبيعة جميع الاسواق المالية العالمية. وتقف في السوق جملة من العوامل قد تساعده في الفترة المقبلة على الانطلاق منها بدء تلاشي تدفق عمليات البيع من قبل اصحاب التسهيلات وتحول المزاج العام للسوق الى اتجاه قد يجاري فيه المسار الصعودي وقرب اعلان المراكز المالية للكثير من الشركات وترقب نتائج مفاجئة لتلك الشركات اضافة الى عامل حاسم ومهم وهو عودة الاستقرار الى سعر النفط الى حد كبير بعد تخفيض اوبك لإنتاجها.