ذكر عضو في كونسورسيوم تديره المجموعة التجارية اليابانية "ميتسوبيشي كوربوريشن" ان هذه المجموعة تفكر في تقديم عرض لتطوير حقل للغاز في العراق. وذكرت مصادر صحفية ان هذا الكونسورسيوم سيضم تسع شركات يابانية وشركة "كي بي آر" الفرع من مجموعة هاليبورتون الامريكية لخدمات الطاقة التي كان يرأسها النائب الحالي للرئيس الامريكي ديك تشيني.وقال متحدث باسم "ميتسوبيشي كورب" انه لا يستطيع تأكيد هذه الانباء او نفيها. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نقلا عن شخصيات قريبة من هذه المسألة ان مجموعة الشركات تعتزم تقديم عروض لتطوير حقول للغاز في غرب العراق.واوضحت ان هذه المجموعة وقعت محضر اتفاق في نهاية يوليو الماضي مع المسئول العراقي السابق عن النفط ثامر غضبان، يؤكد اهتمام الجانبين بالمشروع. وتابعت الصحيفة الاقتصادية ان المجموعة تتمتع بفرصة كبيرة للفوز بالعقد بسبب الاهتمام الذي ابدته الشركات اليابانية في الثمانينيات بتطوير حقول الغاز في العراق بينما كان اهتمام الاوروبيين يتركز على النفط. بغداد تطرح مناقصات وعلى صعيد ذي صلة، قال مسؤولون عراقيون ان العراق وجه الدعوة الى الشركات الدولية للتقدم بعروض لحفر اكثر من 40 بئرا للنفط وبناء ثلاث محطات لفصل الغاز وتحديث مصافي تكرير، ضمن مساع لدور اكبر من اعادة بناء قطاع الغاز والنفط. ومن المقرر اساسا حفر الابار في الجنوب بما في ذلك حقل الرميلة اكبر حقل منتج للنفط في المنطقة وحقل مجنون الذي يحتوي على ما يتراوح بين 10 و30 مليار برميل من النفط. ويحتاج العراق بشدة إلى آبار نفط جديدة لرفع طاقته الإنتاجية الى مستويات ما قبل الحرب عند 8.2 مليون برميل يوميا. وطرحت شركة نفط الشمال مناقصة منفصلة تدعو الشركات للتقدم بعروض لبناء ثلاث محطات لفصل الغاز في حقول كركوك. وآخر موعد لتقديم العطاءات هو 15 فبراير ويبلغ سعر كراسة الشروط والمواصفات 20 الف دولار. وكركوك من مصادر العراق الرئيسية للغاز المصاحب لانتاج النفط وعادة ما يحترق بسبب عدم توافر منشآت لمعالجته وفصله. واكد مسؤولون انه لا علاقة بين المناقصات التي طرحتها وزارة النفط العراقية وعقد حصلت عليه شركة تابعة لمؤسسة هالبيرتون الامريكية لاعادة بناء البنية الاساسية لقطاع النفط العراقي. وقال جبار الليبي رئيس شركة نفط الجنوب ان الابار الجديدة ضمن خطط الوزارة لتطوير حقول النفط، مشيرا الى انه يمكن الحصول على التفاصيل من ادارة المشتريات في الوزارة. ودعا بيان لوزارة النفط الشركات المعنية لتقديم عطاءات لتغيير وحدة للنافتا في مصفاة البصرة التي تبلغ طاقتها 165 الف برميل يوميا بهدف رفع درجة الاوكتين. وتنتهي مناقصة البصرة يوم 31 يناير. كما طرحت مصفاة الدورة على مشارف بغداد التي تبلغ طاقتها الانتاجية 130 الف برميل يوميا مناقصات لتركيب وحدة جديدة لتحسين الخواص باستخدام المحفزات لتحويل النافتا الى بنزين ووحدة منفصلة لمعالجة النافتا بالماء. وقال المسؤول ان "هذه الخطط كانت مطروحة قبل الغزو الامريكي للعراق. الخطط الامريكية تركز بدرجة اكبر على اصلاح الاضرار التي لحقت بالبنية الاساسية لقطاع النفط بسبب حربي الخليج الاولى والثانية".