أكدت شركة «نفط الهلال» الإماراتية ان قطاع الطاقة المتجددة يشهد «اهتماماً متبايناً» من دولة إلى أخرى نتيجة اختلاف درجة التأثير الحالي والمستقبلي له في اقتصاداتها وتطورها، ولفتت في تقريرها الأسبوعي أمس إلى ان الدول الصناعية الكبرى أو الدول المستوردة لمشتقات الطاقة بكل أنواعها «دائمة البحث عن مصادر بديلة لمشتقات الطاقة الحالية كطاقة الشمس أو الرياح. وأكدت نمو سوق الطاقة المتجددة، خصوصاً الطاقة الشمسية، بنسب تراوح بين 300 وألف في المئة خلال السنوات العشر المقبلة في كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وتوقعت إنجاز 75 في المئة من الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة في الولاياتالمتحدة ودول الاتحاد الأوروبي في حين تتوزع دول العالم الأخرى ال25 في المئة الأخرى من هذه الاستثمارات. وأشار التقرير إلى ان تطور قطاع الطاقة المتجددة يخضع لتقييمات وتطورات متعددة تؤثر فيه في شكل مباشر، «إذ نجد ان هناك علاقة عكسية بين الاستثمارات الموجهة إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة وبين الأسعار السائدة لمشتقات النفط والغاز، في وقت تقوم الاستثمارات المستدامة في قطاع الطاقة على أساس فرق الكلفة بين الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري، لينعكس ذلك وفي شكل دائم على تأجيل قائمة من المشاريع في حقول النفط، إذ تُغلق حالياً آبار كثيرة في الولاياتالمتحدة وتأخير إنشاء مصاف في السعودية والكويت والهند، إضافة إلى إعادة تقييم مشاريع كثيرة للتنقيب عن النفط على سواحل إفريقيا». ولفت أن الدول المنتجة للنفط «ليست مضطرة إلى البحث عن بدائل للطاقة في الوقت الحالي نتيجة استحواذها كميات ضخمة من النفط الخام غير المستخرج وغير المستكشف، فيما لن تؤيد نسبة كبيرة من مستهلكي الطاقة في كل أنحاء العالم الخطط الطموحة في مجال الطاقة المتجددة إذا كانت ستؤدي إلى رفع أسعار الطاقة المقدمة لهم». ونقلت «الهلال» عن تقرير بريطاني ان حجم الأموال التي تُنفق على الطاقات المتجددة والتي تشمل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والرياح والأمواج شهدت هبوطاً حاداً خلال الربع الأول من السنة لتصل إلى 79 مليون جنيه إسترليني في مقابل 377 مليون جنية خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية. وأوضحت الدراسة ان الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة تراجعت بنسبة 53 في المئة في كل أنحاء العالم بسبب الأزمة المالية القائمة وتراجع أسعار النفط والطلب عليه. وأكدت ان الدول الخليجية، على رغم استحواذها ما يزيد عن 45 في المئة من احتياطات العالم النفطية ونحو 24 في المئة من الغاز الطبيعي، تسارع في اختبار سبل تطوير وإنتاج الطاقة المتجددة ليصل عدد المشاريع إلى ما يزيد عن 114 مشروعاً لتوليد الطاقة عند توقع نموها تبعاً لمستويات الفائض في الحساب الجاري لتلك الدول، فضلاً عن التسارع الحاصل على تطوير القطاع لدى كل من الهند والصين، اعتماداً على ان مستقبل الطاقة المتجددة يبدو مضموناً وواعداً في الأجلين المتوسط والطويل وينطوي على انعكاسات ايجابية في كل مناحي الحياة. مشاريع وأورد تقرير «الهلال» أبرز المشاريع التي شهدها الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي في مجال الطاقة. فقد أخرت شركة «أرامكو السعودية» خططاً لزيادة طاقة مصفاة رأس تنورة بمقدار 400 ألف برميل يومياً، إذ أرسلت خطاباً رسمياً إلى المتقدمين المحتملين بعروض إشعاراً بالتأجيل، طالبة منهم مراجعة الأسعار لتعكس الانخفاض في أكلاف المواد الخام مع تفاقم الركود الاقتصادي العالمي، وسيرفع مشروع التوسيع طاقة التكرير في رأس تنورة إلى 950 ألف برميل يومياً ما يجعلها اكبر مجمع تكرير في الشرق الأوسط. وبدأت «شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويّات» (بترورابغ) تشغيل وحدة تكسير غاز الإيثان بنجاح، وتُعد هذه الوحدة إحدى أهم مكونّات مجمّع تكرير النفط وإنتاج البتروكيماويّات العملاق الذي أقامته «بترورابغ» في محافظة رابغ، وبدأت هذه الوحدة بإنتاج الإيثيلين وتأمينه لمختلفِ معاملِ إنتاج البتروكيماويات في المجمّع، وذلك بغرض تصنيع مادتي البولي إيثيلين وأحادي الإيثليين غلايكول. وباشرت الشركة الإماراتية «تكرير» استدراج عروض مناقصات الأعمال التحضيرية والهندسية والإنشائية للعقدين الأول والثاني من مشروع توسيع مصفاة الرويس. يذكر ان أكثر من 20 شركة عالمية اجتازت مرحلة الترشيح لعقود المناقصات الخمسة الخاصة بمشروع التوسعة في حين تتقدم الشركات المحلية بعروضها لعقود الأعمال الثلاثة الأخرى الأصغر حجماً، على ان يكون 14 تموز (يوليو) المقبل موعداً نهائياً لتقديم العروض الفنية للعقدين الرئيسين على ان تقدم العروض التجارية في أيلول (سبتمبر). وبدأت «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» استدراج عروض عقد إنشاء أول منشأة للطاقة النووية في أبو ظبي، إذ حددت نهاية الشهر الحالي موعداً نهائياً لتقديم طلبات الترشيح وتعتزم إرساء العقد قبل نهاية السنة. وستتولى الشركة الفائزة إنشاء مصنع للطاقة الكهربائية بطاقة خمسة آلاف ميغاوات على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى بطاقة 1650 ميغاوات عام 2017 والثانية عام 2018 والثالثة عام 2019. ويتوقع ان تصل أكلاف المشروع إلى ثمانية بلايين دولار. واستكملت «شركة بترول رأس الخيمة» المتخصصة في استكشاف النفط والغاز وإنتاجهما استحواذاً بدأته في شباط (فبراير) على أصول كل من «إنداجو فنتشرز 31 المحدودة» و«إنداجو فنتشرز 47 المحدودة»، المملوكتين بالكامل لشركة «إنداجو بتروليوم ليمتد» البريطانية، وهي الشركة المالكة لحقوق التنقيب في منطقتي امتياز في عُمان. وأبرمت «شركة قطر للبتروكيماويات» (قابكو) التابعة ل «شركة صناعات قطر» عقداً لنقل غاز الإيثيلين مع «شركة إيتسن غاز»، وبموجب هذا العقد ستنقل «إيتسن غاز» 110 آلاف طن من الإيثيلين لمدة سنة تبدأ من 1 كانون الثاني (يناير) 2009 وتنتهي في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009، وتشغل «إيتسن غاز» حالياً أسطولاً من 39 ناقلة. وتعتزم شركة «غازبروم» الروسية المشاركة في المناقصات الجديدة الخاصة بالاستثمار النفطي في العراق حيث ستدخل في مناقصات حول استثمار ستة حقول نفط وحقلين للغاز. ويتوقع ان تعلن نتائج المناقصات التي دخلت فيها الشركة في الربع الثالث من السنة، حيث ان العديد من الشركات النفطية الروسية وغيرها تشارك في هذه المناقصات. وتسعى الشركات الروسية المتخصصة في مجالي النفط والغاز والتي كانت تعمل في العراق قبل الاحتلال الأميركي عام 2003 إلى حل مشاكل عقودها المعلقة والمعطلة مع العراق وإيجاد تسوية مناسبة للطرفين ومن ثم تجديد عقودها والعمل من جديد. وتستعد إيران لإنشاء محطة نفطية جنوب العراق، حيث تجرى محادثات واتفاقات مع مسؤولين عراقيين لاستيراد النفط من العراق. يذكر ان «الشركة الإيرانية الوطنية للهندسة والإنشاءات النفطية» تتولى حالياً مشروع بناء محطة نفطية وأنابيب نقل النفط في مدينة عبادان المحاذية لمدينة البصرة، وأصبحت الدراسة والبحوث الهندسية في مراحلها الأخيرة. يذكر ان طهران وبغداد وقعتا مذكرة تفاهم تنص على ان تقوم إيران، في مقابل النفط الخام المستورد من العراق، بتصدير مليون و500 ألف طن من النفط الأبيض ومليون و500 ألف طن من الغاز إلى العراق. ودعت الحكومة العراقية الشركة النفطية الحكومية البرازيلية «بتروبراس» لبناء مصفاة نفط بطاقة إنتاج 200 ألف برميل يومياً، حيث شكلت البرازيل والعراق لجاناً لبحث المشروع الذي قد يشمل التنقيب عن النفط وإنتاجه. وطرحت «شركة نفط الجنوب» في العراق مناقصة لإقامة محطة لمعالجة النفط الخام بطاقة 75 ألف برميل يومياً في حقل الرميلة الجنوبية العملاق، على ان يكون آخر موعد لتلقي العروض هو 15 أيار (مايو). وتندرج إقامة المحطة في إطار خطط المرحلة الأولى لتعزيز الإنتاج في الحقل. وكان العراق طرح من قبل مناقصة لتطوير 54 بئراً جديداً في الرميلة الجنوبية. وأبرمت عُمان اتفاقاً للتنقيب عن الغاز مع «شركة هارفست» الأميركية للموارد الطبيعية، إذ تخص الصفقة منطقة امتياز الغبار، كما تلزم «هارفست» بإعادة تقييم بيانات للمسح السيزمي وحفر آبار للتنقيب في المنطقة. وستنفق «هارفست» نحو 30 مليون دولار لتطوير الامتياز على مدى ثلاث سنوات. وضخت عُمان نحو 750 ألف برميل يومياً من النفط في 2008. وطرحت امتيازات للنفط والغاز في عطاءات على شركات نفط عالمية ضمن جهود لوقف تناقص الإنتاج.