شهدت شوارع الكويت صباح اليوم الاول من قمة قادة مجلس التعاون الخليجي المؤدية الى المركز الإعلامي في فندق جي/دبليو ماريوت الكويت في مدينة الكويت ازدحاما كبيرا في ظل إجراءات أمنية مشددة واغلاق لبعض الطرق. وتوزعت نقاط تفتيش لحماية الفنادق والصحافيين على طول الطرق المؤدية للمركز حيث تم تخصيص بعض مباني المواقف الخاصة للسيارات لمن يحمل تراخيص الدخول والبطاقات الامنية فقط وتجد تلك الطرق مجهزة بسيارات الاسعاف وادارة الاثر في وزارة الداخلية وغيرها من الاحتياطات اللازمة. وحين تدخل المجمعات التجارية المجاورة للمركز الإعلامي في مدينة الكويت تجدها فارغة وخالية تقريبا من الزوار الا من أصحابها فقط حتى المقاهي المتوزعة فيها والمطاعم تبدو فارغة. وأبلغ بائعون في مجمع تجاري كبير مجاور للمركز الإعلامي وكالة الأنباء الكويتية بان حضور الزوار انخفض بنسبة كبيرة جدا.. حتى بدا المجمع خالياً حتى من المارة. وذكرت اشواق زين وهي عاملة في احد محلات الملابس الجاهزة ان المحل يبدو فارغا من الزبائن منذ صباح اليوم وان هناك عددا يعد على الأصابع يتجولون في المجمع ربما لامر شخصي لكن ليس للتبضع . وقال يونس العامل في محل لبيع النظارات ان الإجراءات الامنية المكثفة والازدحام المروري سبب اساسي لعدم وجود زوار للمجمع لا سيما انه يقع في موقع مهم ومجاور للمركز الاعلامي . اما جوزيف وهو نادل في احد المقاهي في المجمع فتجده واقفا يتنظر أي زبون لاحتساء القهوة او الشاي ويأكل وجبة خفيفة وقال ان مثل هذا الوقت من كل يوم من ايام الأسبوع يشهد عادة ازدحاما من الزوار. وعلى الرغم من الاحتياطات الامنية المشددة فان المواطنين والمقيمين كانوا متعاونين ومتفهمين لهذه الاحتياطات واهميتها لتأمين الامن في البلاد اثناء القمة وانجاح اعمالها. الصحافيون اما داخل المركز الاعلامي فقد انتشر الاعلاميون الذين تجاوز عددهم 300 شخص يمثلون وكالات الانباء ومحطات التلفزة الفضائية والصحف والمجلات المحلية والخليجية والعربية والعالمية منهمكين في الاعداد لرسائلهم وتقاريرهم. وتم تزويد المركز بكافة وسائل الاتصالات والبث المباشر من اجهزة كمبيوتر وشاشات تلفزة واجهزة هواتف وفاكسات وانترنت الى جانب توفير كمية كبيرة من الصحف اليومية والمجلات المحلية والعالمية اضافة الى الوجبات الخفيفة والمشروبات. ولفت الانتباه في المركز الإعلامي حجم الوفد الإعلامي المصري الذي بلغ عدد افراده 33 صحفيا واعلاميا يمثلون ابرز الصحف والمجلات المصرية الى جانب القنوات الاخبارية المتخصصة. وقال بعض الصحفيين العرب الذين التقتهم وكالة الانباء الكويتية /كونا/ انه إضافة الى الاستفادة و تبادل الخبرات التي يحصلون عليها من خلال تغطية حدث مهم كالقمة الخليجية فان ثمة مزايا أخرى لهذه المشاركة. واضافوا ان من المزايا لقاءاتهم التي يتم من خلالها تبادل الاراء ووجهات النظر بالأوضاع الدائرة حاليا في المنطقة والعالم مثنين على الدعوة التي تلقوها من وزارة الإعلام الكويتية والتي كانت سباقة في استضافة هذا الجمع من الاعلاميين العرب والاجانب. وذكر آخرون ان حضورهم القمة فرصة لاجراء تحقيقات ولقاءات صحفية يتناولون من خلالها التطورات الاخيرة التي شهدتها الكويت على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية مضيفين انها فرصة لا تعوض. يذكر ان دولة الكويت تحتضن القمة الخليجية ال 24 وهي اول قمة تعقد بعد سقوط النظام العراقي البائد.