اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس مخيم رفح جنوب قطاع غزة قرب الشريط الحدودي مع مصر مستخدمة 17 آلية وجرافات عسكرية تحت غطاء المروحيات الاسرائيلية وقصفت الدبابات عددا من المنازل قبل ان تقوم الجرافات بهدم سبعة منازل كليا وتسويتها بالارض. واوضحت مصادر طبية فلسطينية (ان فلسطينيا اصيب بجروح خطرة في الصدر برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية التوغل في مخيم رفح). واشار المصدر الامني الى ان الدبابات والجرافات الاسرائيلية قامت ايضا بتجريف موقع لقوات الامن الوطني الفلسطيني في المنطقة. وقال مصدر عسكري اسرائيلي من جهته ان الجنود هدموا منزلين في رفح مدعيا انهما يستخدمان لدعم عمليات تخريبية مناهضة لاسرائيل وهو الاسم الذي تطلقه على عمليات المقاومة ضد الاحتلال. وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال استهدفت سيارات الاسعاف بالرصاص حينما حاولت انقاذ مصاب فلسطينى وأن مواجهات مسلحة عنيفة جرت فى المخيم حيث تصدى رجال المقاومة الفلسطينية للدبابات الاسرائيلية0 وأوضح سكان المنطقة أن هذا العدوان خلف حالة من الخوف والهلع بين المواطنين لاسيما الاطفال والنساء منهم. وقالوا: إن عملية التوغل بدأت في الساعة الثالثة فجراً واستمرت حتى ساعات الصباح الاولى وأعربوا عن سخطهم واستنكارهم لتكرار الاعتداءات على مدينتهم، وعلى جميع القرى والمدن الفلسطينية. من جهة اخرى اكدت مصادر فلسطينية امس ان القوات الاسرائيلية اعتقلت عدنان عصفور احد كبار المسئولين في حركة المقاومة الفلسطينية حماس عندما داهمت منزل اسرته في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية فجر السبت. و قالت عائلة عصفور ان جنودا اسرائيليين اعتقلوه في غارة قبيل الفجر في مدينة نابلس امس. وأبلغ سعيد عصفور شقيق مسؤول حماس رويترز بأن جنودا اسرائيليين اقتحموا المبنى السكني في الساعات الاولى من فجر امس وجعلوا السكان يصطفون بالخارج. وأضاف انهم تعرفوا على عدنان عصفور واصطحبوه بعيدا. وكان عصفور يقول دائما انه نشط سياسي فقط ومتحدث باسم حماس في الضفة الغربية وليس له دور عسكري. وكان عصفور ( 38 عاما) قد اعتقل على أيدي القوات الاسرائيلية عدة مرات قبل اندلاع الانتفاضة الفسطينية في ايلول/سبتمبر عام 2000. كما ان السلطة الفلسطينية قد احتجزته لمدة عامين. من جانبها ناشدت عائلة الاسير الفلسطينى مصطفى حسن محمد عابد / 39 عاما / المعتقل فى معبر بيت حانون / ايرز / منذ شهرين المؤسسات الانسانية والحقوقية الى ضرورة التدخل العاجل لانقاذ حياته وقالت ان مصطفى يعيش معزولا عن العالم فى المعبر فى ظروف صعبة للغاية مع احتمال تدهور حالته الصحية فى ظل البرد القارس0 وأفادت بأنها تقدمت بشكوى لمؤسسة / هموكيد / وهى جمعية اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان يوم السبت للتدخل لدى المحكمة العليا الاسرائيلية فى قضية مصطفى لكن المؤسسة رفضت الشكوى بدعوى أن لدى الاسير محاميا يتابع قضيته فضلا عن أن مدة محكوميته لم تنته بعد. وأوضحت أن الاسير اعتقل عام 2002 لدى عودته من عمله على حاجز /البحرية/ الواقع فى الناحية الشمالية من قرية تل مسقط رأسه0 وكان مصطفى قد اعتقل عدة مرات خلال الانتفاضة الاولى ليقضى عدة سنوات فى المعتقلات الاسرائيلية وقبل قرار ابعاده الى غزة قضى فى سجن / النقب / ستة أشهر اداريا مددت لستة أشهر أخرى لم تنته بعد0 وفى أواخر شهر رمضان أبعد اخر فوج من المعتقلين الى غزة ليبقى هو معزولا عن العالم دون أن يعرف مصيره مقررا بعدها الاضراب عن الطعام وذلك احتجاجا على معاناته اليومية الناتجة عن ظروف اعتقاله السيئة للغاية وعدم البت النهائى فى وضعه0 وبعد ثلاثة أيام فك الاضراب شريطة أن يسمحوا له بالتحدث هاتفيا مع أهله وتذكر زوجته أن المكالمة كانت مقتضبة لاصرار الضابط المتواجد عنده على الاختصار فى الحديث كما ذكرت أنه تذمر من سوء الوضع وبدت حالة الاعياء واضحة من نبرات صوته ويشكو المعتقل من وضع صحى سيئ خاصة بعد اضرابه عن الطعام فى الفترة الأخيرة.