قال وزير التجارة في كوستاريكا البرتو تريوس إن بلاده على ثقة من أنها سوف تنضم في نهاية المطاف إلى اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة وأنها لا تشعر بالاستياء تجاه الدول المجاورة لها في أمريكا الوسطى التي تخلت عنها في الجولة النهائية من المفاوضات الخاصة بهذه الاتفاقية. وقال تريوس إنه من البداية كان لدى كل واحدة من دول أمريكا الوسطى رؤيتها المستقبلية تجاه الاتفاقية وإن الدول الاربع الاخرى في أمريكا الوسطى التي شاركت في التوقيع على الاتفاقية ، فيما عدا كوستاريكا، لبت احتياجاتها لدى ابرام الاتفاقية في واشنطن يوم الاربعاء. وقال إنه في حالة كوستاريكا فإن أغلبية الموضوعات قد جرى التفاوض حولها بطريقة مرضية بيد أنه ما زالت هنالك خلافات بشأن قطاعات مثل المنسوجات والزراعة والاتصالات والتأمين. وقال تريوس إنه جرى تحديد شهر يناير موعدا لمواصلة المفاوضات مع الولاياتالمتحدة. وقال: نعتقد أنه يمكن سد هذه الثغرة بسبب كل الانجازات التي تحققت"، مشيرا إلى امتياز الوصول بلا تعريفات جمركية إلى السوق الامريكي الذي منحته الولاياتالمتحدة لدول أمريكا الوسطى منذ عام 1984. ولدى إعلانه ابرام اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الوسطى (كافتا) مع السلفادور وجواتيمالا وهندوراس ونيكاراجوا، قال الممثل التجاري الامريكي روبرت زويلك : إننا نمضى قدما في محادثاتنا مع هذه الدول الاربع ونأمل أن تنضم كوستاريكا إلينا قريبا، غير أننا لن ننتظر. وقد رفضت كبيرة المفاوضين في كوستاريكا انابيل جونزاليس يوم الخميس تحذير زويلك بأن بلادها ربما تستبعد من الاتفاقية. وقالت إن كوستاريكا لم تسع للحصول على معاملة تفضيلية من الولاياتالمتحدة ولكنها تستجيب للمشكلات التجارية التي تتوافق والهيكل الانتاجي للبلاد. وقال زويلك إن من شأن اتفاقية (كافتا) أن تعزز إنتاج المنسوجات في نصف الكرة الغربي، وأن تعمل على إلغاء التعريفات الخاصة بالسلع الصناعية والزراعية بما في ذلك السكر وأن تفضي إلى تشجيع الديمقراطية وحماية البيئة والقوى العاملة. وعلى مدى الاسابيع الماضية تعرضت كوستاريكا لموجة من المظاهرات من جانب نقابات العمال في قطاع الاتصالات احتجاجا على خصخصة هذا القطاع القوي الذي تديره الدولة.