دعا مجلس الامن الدولي الى استنئاف فوري لمحادثات اعادة توحيد قبرص التي تدعمها الاممالمتحدة قائلا: ان الانتخابات التي جرت مؤخرا تظهر ان معظم القبارصة الاتراك يؤيدون انضمام دولة قبرصية موحدة الى الاتحاد الاوروبي في مايو 2004م. وقال بيان للمجلس: اعضاء مجلس الامن يرحبون بحقيقة ان غالبية القبارصة الاتراك ابدوا رغبتهم في حل للمشكلة القبرصية والانضمام الى الاتحاد الاوروبي. مضيفا البيان الذي قرأه السفير البلغاري ستيفان تاروف رئيس مجلس الامن للشهر الحالي ان اعضاء المجلس يحثون زعماء القبارصة الاتراك وجميع الاطراف المعنية على تقديم دعم قوي لجهود الامين العام للامم المتحدة ويدعون الى استئناف فوري للمحادثات على اساس مقترحاته. يشار الى ان قبرص مقسمة على اساس عرقي منذ ان غزت قوات تركية الجزء الشمالي من الجزيرة في عام 1974 بعد انقلاب للقبارصة اليونانيين استمر لفترة قصيرة أيدته اثينا. وفي حين ان الجمهورية المعلنة من جانب واحد في شمال قبرص لا تعترف بها سوى تركيا التي لها 30 الف جندي هناك فان الحكومة في الجنوب تحظى باعتراف دولي. كما تستند محادثات اعادة التوحيد الى خطة قدمها كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في مارس، الا ان المنظمة الدولية تلقي باللوم على رؤوف دنكطاش زعيم القبارصة الاتراك في عرقلة تسوية النزاع. من جانبهم يأمل دبلوماسيون اوروبيون وامريكيون ان تضع الانتخابات التي جرت في شمال قبرص يوم الاحد الماضي ضغوطا جديدة على دنكطاش للعودة الى طاولة التفاوض رغم انه يرفض حتى الان. وفي حين ان الانتخابات انتجت برلمانا منقسما بالتساوي بين انصار وخصوم اتفاق سريع يسمح لدولة قبرصية موحدة بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي في مايو فان اكبر حزب منفرد هو الحزب الجمهوري التركي المؤيد للتسوية. وقال المتحدث باسم عنان في وقت سابق من هذا الاسبوع ان الامين العام يعتقد انه ما زالت هناك فسحة كافية من الوقت لاعادة توحيد قبرص بحلول مايو 2004 ، لكنه اضاف انه في حين ان خطة عنان للتسوية ما زالت على الطاولة فانه لن يحاول احياء المحادثات بدون سبب قوي يدعوه للاعتقاد بوجود الارادة السياسية اللازمة للوصول الى نتيجة ناجحة.