ذكرت صحيفة نيويورك تايمز امس الثلاثاء ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين نفى خلال استجوابه من قبل القوات الاميركية منذ اعتقاله السبت ان يكون يقود او ينظم الهجمات في العراق كما نفى وجود اسلحة دمار شامل في بلاده. غير ان الصحيفة اكدت نقلا عن مسؤولين اطلعوا على تقارير قادمة من العراق، ان الاميركيين لا يأخذون في الاعتبار معظم المعلومات المحدودة التي تم الحصول عليها من الديكتاتور السابق ويعتبرون انه لن يبدأ بالرد على اسئلتهم بصدق الا بعد مرور اسابيع او حتى اشهر. واوضح المسؤولون للصحيفة ان عناصر من القيادة الاميركية الوسطى ووكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) وجهاز الاستخبارات العسكرية قاموا باستجواب صدام حسين في مكان سري بعد اعتقاله السبت. وتابعت المصادر انه سئل عن مواضيع مهمة اذ بدت مقاومته ضعيفة نتيجة تعبه الجسدي والنفسي. وتابع المسؤولون ردا على اسئلة الصحيفة ان الاميركيين ارادوا الحصول سريعا على اي معلومات حول حركة الهجمات في العراق على امل احباطها وكشف خلايا من المقاتلين.واوضح احد المسؤولين ان صدام حسين يبدي ليونة باجابته على الاسئلة (..) لكنه لا يساعدنا. وقال مسؤول آخر ان الرئيس السابق لم يلمح الى انه سيساعدنا بكشف معلومات، مضيفا هذا ما كنا نتوقعه. وقال مسؤول آخر للصحيفة ان صدام حسين يتمتع بالضمانات التي نصت عليها معاهدة جنيف حول اسرى الحرب لكن وضعه قد يتبدل اذا ثبت انه لعب دورا في الهجمات ضد اهداف غير عسكرية التي وقعت في العراق بعد انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في الاول من ايار/مايو.