هل تغلب الكثرة على الشجاعة؟ سؤال يطرح نفسه في ظل المنافسة المحتدمة بين شركات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية اليوم ، فمثلما دعمت جوجل صفوف جيش الأندرويد بالشركات المصنعة للهواتف، زادت شجاعة وصيت فارس أبل «أي أو أس» بالخدمات المنافسة. وشكل عام 2007 نقلة فلكية في عالم أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة فكان ظهور كل من نظام تشغيل «أي أو إس» الذي هو اختصار لنظام تشغيل الأي فون الأول، على جهاز أي فون، ونظام تشغيل أندرويد والذي يعني الروبوت على هيئة إنسان، وبدأ على جهاز «HTC Dream». وبعيدا عن التعصب حول الأجهزة وأنظمة التشغيل، فإننا أمام معادلة صعبة وهي اختيار نظام التشغيل المناسب بينهما، فالواقع الذي نعيشه في أيامنا يجسد صراعا بين شركات أنظمة التشغيل ومتاجر التطبيقات. صحيح أن لكل شخص ذوقه ولكل مستخدم رأيه في اختياره للأجهزة أو أنظمة التشغيل إلا أن التعصب بين المستخدمين وصل إلى أشده في الولاء والدفاع عن النظام الذي يستخدمه بعبارات مثل «برامج الأندرويد مجانية» و«أي أو إس اكثر امانا ولا يخترق» إلا أن كل هذا كلام خاطئ. ليست جميع البرامج المتوفرة في متجر أندرويد مجانية كما يعتقد البعض، ولا يوجد نظام تشغيل محمي بصورة كاملة والدليل وجود «جل بريك» على نظام «أي أو أس». المعادلة الصحيحة التي تزيد من قوة كل منهما وتضعفها هي أن نظام الأندرويد نشأ على أساس المصدر المفتوح مما يوفر لمطوري البرامج سهولة تطوير تطبيقاتهم وتجربتها على الجهاز بشكل مباشر وغير محتكر، كما اشتهر بتسميات إصداراته الغريبة نوعا ما مثل «خبز الزنجبيل» و»قرص العسل» و»ساندويتش الآيس كريم». التعصب بين المستخدمين وصل إلى أشده في الولاء والدفاع عن النظام الذي يستخدمه بعبارات مثل «برامج الأندرويد مجانية» و «أي أو إس اكثر امانا ولا يخترق» إلا أن كل هذا كلام خاطئ.وعلى عكس نظام «أي أو إس»، الذي نشأ على أساس الاحتكار لأجهزة أبل فقط مثل أي بود وأي فون وأي باد، والذي توجه إليه الكثير من مطوري التطبيقات نظرا لزيادة الفرص التسويقية وارتفاع المردود المادي لهم من خلال بيع التطبيقات في متجر التطبيقات، وهو المعروف بإصداراته وتحديثاته بالأرقام مثل «أي أو إس 4» و»أي أو إس 5»، ومما زاد من قوته هو دعم النظام من قبل كافة الشركات والمواقع تقريبا كونه يفتقر لدعم خصائص الفلاش مما دفع الشركات والمواقع إلى الاتجاه إلى أحد الخيارين وهما إما أن يطوروا نسخة من الموقع خاصة ومتوافقة مع نظام تشغيل شركة أبل، أو أن تغير من هيكل الموقع بشكل كامل ليتم دعم نظام «أي أو إس» للموقع، بالإضافة إلى محدودية استخدام بعض التقنيات كالبلوتوث وعدم دعمه لبطاقة الذاكرة الخارجية، إلا أن هذه المحدودية هي التي ساهمت في جعله أحد أأمن أنظمة تشغيل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وبالعودة للإحصائيات والأرقام، متجر أندرويد للتطبيقات يحتوي بالنسبة لآخر الإحصائيات على ما يقارب 352 ألف تطبيق، مقابل متجر أبل الذي يحتوي على ما يقارب 500 ألف تطبيق ، إضافة إلى أن عدد الأجهزة المفعلة يوميا على نظام «أي أو أس « يقارب 230 ألف جهاز، مقابل 550 ألف جهاز مفعل يوميا يعمل بنظام أندرويد ويعود السبب في ذلك إلى أن أكثر من 21 شركة مصنعة للهواتف الذكية تعتمد في أنظمة تشغيل هواتفها على الأندرويد مثل سامسونج وسوني أريكسون وموتورولا وغيرها. شخصيا لا أنحاز لأي منهما ولا أحاول فتح النقاشات في هذه الأمور كوني أحد المستخدمين لكلا النظامين وأحاول الاستفادة منهما بكامل طاقاتهما ، فنقاط ضعف أحدهما تعتبر نقاط قوة للآخر والعكس صحيح. [email protected]