اعلن المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان عمليات استدراج عروض مشاريع اعادة اعمار العراق التي استبعدت عنها روسيا وفرنسا والمانيا وكندا مولها دافعو الضرائب الامريكيون ومن الطبيعي ان لا تستفيد منها الدول التي لم تدعم الولاياتالمتحدة. و قال المتحدث الامريكي في تصريح صحافي : من الطبيعي والمنطقي توقع ان تذهب العقود الاساسية لاعادة الاعمار التي تمول من دافعي الضرائب الامريكيين الى الشعب العراقي والى الدول التي تتقاسم مع الولاياتالمتحدة المهمة الصعبة المتمثلة في اعادة اعمار عراق حر وديموقراطي ومزدهر. واوضح ان الدول المعنية بالقرار الامريكي يمكن ان تحصل على عقود تمول من صناديق دولية لاعادة اعمار العراق كما يمكن لشركات هذه الدول ان تشارك في العقود من الباطن. واضاف المتحدث الرئاسي : بامكانها ان تشارك عبر صناديق دولية متوافرة، واذا كانت هذه الدول تريد المشاركة في جهود اعادة الاعمار او الانضمام الى جهودنا في اعادة اعمار العراق، اعتقد انه سيكون في هذه الحالة بامكانها المشاركة في العقود الاساسية. كما ان بامكانها المشاركة من الباطن. واضاف المتحدث الرئاسي الامريكي ان القرار الذي اعلنه البنتاغون الثلاثاء في مذكرة ليس جديدا وسبق ان اعلن خلال معرضين تجاريين عالميين الاول في فيرجينيا والثاني في لندن في نوفمبر الماضي. واثار نشر هذه المذكرة الصادرة عن البنتاغون احتجاجات شديدة من قبل روسيا وفرنسا والمانيا وكندا. واعتبرت باريس انه لا بد من التحقق مما اذا كان هذا القرار يتفق مع القوانين الدولية، واعربت برلين واوتاوا عن دهشتهما، واعلنت موسكو انها لا تنوي الغاء الديون العراقية. وكانت المانيا وكندا وفرنسا وروسيا عارضت التدخل الامريكي البريطاني في العراق ولم ترسل قوات الى هذا البلد حتى بعد انتهاء الحرب. وذكر سكوت ماكليلان بان المبلغ الذي خصص للعراق في الميزانية التي صوت عليها الكونغرس الامريكي في نوفمبر الماضي هو 18.6 مليار دولار وان المجتمع الدولي وعد خلال مؤتمر المانحين في مدريد في اكتوبر بتقديم 13 مليار دولار. كما اوضح ان 63 دولة تدعم حاليا الولاياتالمتحدة في العراق بامكانها الحصول على عقود اساسية في العراق.