تحتضن وزارة الثقافة المغربية وعلى امتداد هذا الأسبوع سلسلة ندوات ولقاءات بين مثقفين عرب وغربيين انطلاقا من أوراق نقدية مركزة بمناسبة اختيار الرباط عاصمة للثقافة العربية. وحسب اقوال لوزارة الثقافة المغربية فإن الغاية من اللقاءات تبادل الإصغاء والرأي بصدد ممكنات الحوار بين الثقافات في ظل الأوضاع الراهنة، بعيدا عن أحكام القيمة أو النظرة المسبقة التي يمكن أن تكون للذات عن الآخر أو العكس. وأضاف البيان الصادر عن الوزارة إن "حوارا منتجا وهادفا لا يمكن أن يحصل إلا بالاستناد إلى مبدأ الإقرار بأهمية التنوع والاختلاف، وبأهمية التواصل الثقافي لبلورة المناخ الناجع في تدبير التنوع والاختلاف في الثقافات وفي النظرات وفيما بينها"، حيث أن اتساع حجم التبادل الثقافي ومستوى "الاستهلاك " المتبادل في الثقافتين العربية والغربية لبعضهما البعض، وبروز إمكانات مثاقفة جديدة وفعالة في عالم اليوم، إن ذلك لم يحُل للأسف الشديد دون استمرار سوء التفاهم المتبادل في العلاقات والنظرات بين الثقافتين، بل ودون الظهور أحيانا لنزعات عدائية متبادلة. وبالتالي فمن الضروري أن ينصب الحوار بين المثقفين العرب والغربيين على أسئلة الراهن ومعضلاته، حتى يمكن أن يسهم في الوصول إلى آراء وخلاصات تُجلّي بعض عناصر الالتباس والتجاهل المتبادلين، بل بإمكانه كذلك أن يؤسس لشروط التفكير المشترك بصوت عال في القواسم المشتركة البانية لتعايش متوازن بين الثقافات، يتجاوز التنميط والقسر الفوقي والأحادي، ويخفف من حدة لغات الإبعاد والتهميش واحتمال هيمنة "اختلاف متوحش" يلغي الحوار والصراع بروح إيجابية نقدية لحساب انغلاق عائق أمام تواصل ممكن. وفيما يخص محاور هذه اللقاءات فتتركز على التالي : * حوار الثقافات اليوم : الوضع الراهن والآفاق. -مرجعيات حوار الثقافات وقيمه في الثقافتين العربية والغربية. - تدبير الاختلاف في الثقافتين العربية والغربية وفيما بينهما. * سؤال التقليد والحداثة في الثقافة العربية والغربية. وفيما يلي البرنامج العام "الأولي" لهذه اللقاءات الغنية سواء من حيث الشخصيات التي ستشارك فيها، أو المواضيع التي ستناقش خلالها: فعاليات البرنامج الخميس 11 ديسمبر 2003 : (صباحا) الجلسة الافتتاحية : حوار الثقافات : أي تصور للغد؟ محمد الأشعري وزير الثقافة المغربي. رئيس وزراء البوسنة والهرسك السابق حارث سيلاياجتءشء : هل محكوم على الحضارات أن تتصادم؟ أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي للشؤون الاقتصادية : صدمة الجهالات في مواجهة صدمة الحضارات، قراءة مختلفة للحوار بين الثقافات: نظرة من المغرب. فديركو مايور: التنوع الثقافي، حجر الزاوية في عالم آخر ممكن. السيد يسين: الحوار الحضاري العالمي : رؤية ثقافية عربية. الإعلامي الفرنسي ميشيل روكار :حوار الثقافات. الخميس 11 ديسمبر 2003 : (بعد الظهر) الجلسة الأولى: حوار الثقافات : أية وضعية اليوم؟ علي أو مليل: لقاء الثقافات: العوائق والآفاق. فرانسوا بورغا: حوار الثقافات : مدى وحدود هذا المفهوم. مراد وهبة: التراث والتنوير في الثقافتين الغربية والعربية. سعيد بنسعيد العلوي: صراع الحضارات أم حوار الثقافات؟ إدمون عمران المليح : محاولة لتقديم جواب. الجلسة الثانية : حوار الثقافات : أية وضعية اليوم؟ إيف فارغاس : تأملات حول الحوار بين الثقافات. رضوان السيد: الخطابات العربية حول حوار الحضارات وصراع الثقافات. بنسالم حميش: حوار الثقافات وصعوبات التأسيس ألان جوكس: شروط استراتيجية لحوار سلمي بين الثقافات يلي ذلك جلسة يتم من خلالها تكريم الفقيد ادوار سعيد. الجمعة 12 ديسمبر 2003 : (صباحا) الجلسة الثالثة : حوار الثقافات اليوم : أوضاع واقتراحات مصطفى عبد الغني : خطاب الآخر في الثقافة الغربية المعاصرة: دراسة في وثائق وبيانات المثقففين الغربيين بعد 11 سبتمبر. فريال جبوري غزول: حوار الجنوب مع الجنوب. محمد مصطفى القباج: حوار الثقافات أم حوار مثقفين: جدلية الحوار التجريدي والحوار التشخيصي. ألبيرتشت بِيتءز: جذور الثقافة الأوروبية. شريف خزندار: "حوار الثقافات؟" الجمعة 12 ديسمبر 2003: (مساء) الجلسة الرابعة : حوار الثقافات: تحدّيات راهنة في عالم جديد رفعت سيد أحمد: الحوار الأمثل : تحديات عربية أمام حوار الثقافات. جورج لايبكا: العولمة، خطر على الثقافات. إدوار ج. نيل: الأسباب الاقتصادية لصعود الأصولية الدينية. جان زيغلر: المجتمع الكوني الجديد ودور الذاكرات الجمعية. جون برادِماس: التربية والثقافة: قوى من أجل السلم في عالم مضطرب.