حذر مستثمرون في مجال مغاسل الملابس من مغبة استخدام مياه الغسيل والمنظفات بطرق استهلاكية زائدة عند الحد المعقول مما يؤثر سلباً على صحة المتعاملين مع المغاسل مما قد يصيبهم بأمراض جلدية معدية. وفي هذا الاطار أوضح محمد عودة- صاحب مغسلة بالدمام أن المغاسل اليدوية الصغيرة المنتشرة داخل الأحياء تكمن خطورتها في استخدامها طرقا يدوية وبدائية خاصة في عمليات الغسيل التي تتم بعيداً عن أعين أصحاب هذه الملابس، وتتكاسل العمالة في معظم الأحيان عن تغيير مياه الغسيل لمدة يوم كامل يتم خلاله غمس أطنان من الملابس في هذا الماء الذي يتغير لونه ورائحته دون أدنى اهتمام من العمالة وفي غياب كامل من أصحاب تلك المغاسل التي لا تستطيع توفير المغاسل الأتوماتيكية التي يتراوح سعرها بين 20 إلى 70 ألف ريال، وقال العودة إن تعامل المغاسل مع الملابس والمفروشات بالطرق المعروفة عالمياً يقيها قضية التلوث وانتقال المرض والجراثيم إذ أن البخار والكي الجيد كفيلان بإخراج الأقمشة صحية تماماً. من ناحيته أكد عبد العزيز أحمد سعد- صاحب مغسلة- أن " الزبون" من حقه الوقوف على طريقة وكيفية غسيل ملابسه، فالأمراض الجلدية لا تظهر إلا بعد فترة من الزمن قد تصل إلى سنة كاملة، ومعظم المغاسل لا تغسل ملابس كل زبون بمفردها لكن هناك طرقا صحية تضمن الحفاظ على الملابس من انتشار العدوى وأهم عملية تتم في هذا الشأن هي تعقيم المغسلة بعد كل دورة غسيل بالمطهرات الخاصة. معظم المغاسل تهتم بمكان الاستقبال الذي يعتبر واجهة هذه المغاسل، ويتفنن البعض بجعلها في غاية الجمال بديكورات مبالغ فيها وألوان جاذبة ولافتة للنظر، ولكن هل المواقع الخلفية لهذه المغاسل مثل واجهاتها؟! معظم المغاسل تفرد حيزاً داخلياً لسكن العمال وهي لا تخلو من رائحة الطبيخ والحمامات الداخلية وأوساخ وأكوام زبالة، وهنا في الغالب يتم غسل الملابس خاصة في المغاسل نصف الآلية واليدوية وهنا تعلق الأوساخ والقاذورات بالملابس فينفتح باب الأمراض على مصراعيه يلجه المستهلك الغافل دون إرادته. على الطرف الآخر قاد تعدد المستثمرين في قطاع المغاسل إلى احتدام المنافسة ونشوب حرب اسعار حتى وصل ببعض المغاسل الإعلان عن أسعار غير معقولة لغسل الثوب إذ تتدنى الأسعار من خمسة ريالات إلى ريال واحد في لهاث غير معقول لجذب " الزبائن" وعادة مثل هذه المغاسل إما أن تكون جديدة وتريد أن تجذب الزبون أو أنها قديمة وفقدت زبائنها من سوء أدائها وتحاول باستماتة اعادة زبائنها الهاربين. ونادى عدد من المواطنين بضرورة إحكام الرقابة على المغاسل خاصة في المواقع الداخلية وطالب آخرون بالحذر لاستهتار عمالة المغاسل الذين يخلطون بين ثياب الزبائن ويضيعون بعضها، وأولئك الذين يقومون بتسليم الملابس وهي غير نظيفة.