كثر الجدل في الفترة الأخيرة حول موضوع (المغاسل الأتوماتيكية) حيث اشارت أصابع الاتهام بأنها تنقل الأمراض المعدية بين الناس خاصة أمراض الحساسية التي تعد من أسهل الأشياء التي تنتقل عبر الملابس،. (الندوة) تجولت على المغاسل لأخذ رأيها حول هذا الموضوع الذي بدأ ينتشر سريعا بين كافة شرائح المجتمع، كما التقينا ببعض المواطنين والذين تحدثوا عن بعض المشاكل التي تواجههم من هذه المغاسل حيث أن هذا الموضوع جعلنا لا بد أن نقوم من أخذ رأي أحد الأخصائيين المختصين في هذا المجال لأخذ رأيه والذي تحدث عنه كثيرا خلال السطور التالية: وحذر أخصائي الجلدية في أحد المستوصفات الأهلية الدكتور خالد العباسي من خطورة ارتداء بعض الملابس التي تغسل مع مجموعة من الملابس الأخرى مشيراً الى أن هذا الشيء من السهولة أن ينقل الأمراض المعدية بين الناس خاصة فيما يتعلق في موضوع الحساسية والتي يلامس فيه جلد الإنسان تلك الملابس ويصبح عرضة للعديد من أمراض الحساسية حيث طالب الدكتور من جميع المغاسل عدم غسل الملابس جميعها مع بعض بل يجب غسل جميع ملابس الشخص الواحد مع بعض (وأضاف أن موضوع الحساسية لا ينطبق فقط على تلك المغاسل بل يصل الموضوع الى المغاسل المنزلية والتي لا يحسن الكثير من الأمهات أو الخادمات التعامل مع نوعية الغسيل بصورة علمية حيث تجد هذه الملابس تخرج من تلك الغسالة وهي ليست في وضعية سليمة من خلال التصاق مساحيق أدوات النظافة والتي يأتي في مقدمتها الصابون وبعض المساحيق الجديدة التي دخلت حديثا والتي تحمل في طياتها صبغة العطر مشدداً على الجميع بتحري الدقة والتزام المعايير الصحية اللازمة والتأكد من التخلص من المساحيق من خلال سكب الماء للتنشيف بصورة جيدة خاصة ملابس الأطفال التي تكون من أكثر الأشياء التي تشهد انتقال العدوى سريعا. وأوضح العباسي أن أكثر الملابس عرضة للأمراض والفيروسات هي الملابس الداخلية بالإضافة الى جوارب القدم وأضاف أنه ينصح كافة المغاسل عند غسله للملابس من وضع كمية من عصير الليمون أو الخل الأبيض وذلك لتخلص من الكميات الترسبية للصابون وبعدها يتم تشطيف تلك الملابس بالمياه جيدا. وفي نهاية حديثة ذكر العباسي أن يتمنى من جميع المغاسل الالتزام في عملية تغسيل الملابس بصورة أفضل من الوضع الحالي والذي فيه بعض المغاسل تعمل بصورة عشوائية. أصحاب المغاسل استغرب الموظف في مغسلة التضامن محمد صليفي من الحملة التي تندد بأن المغاسل تنقل الأمراض مشيراً الى أن مغسلته التي يعمل فيها منذ أكثر من عشرة أعوام لم يشهد في يوم من الأيام أن حضر اليه شخص وقال له إن الغسيل ساهم في نقل الأمراض المعدية الى أبنائه وأوضح أنه من الممكن أن تكون بعض المغاسل العشوائية التي تقع داخل الأحياء الشعبية والتي لا تحمل في الأصل رخصة عمل أو تكون فيها هذه الرخصة منتهية وبهذا لا تلتزم في هذا الموضوع وتقوم بالغسيل بهذه الصورة غير اللائقة وأضاف أنه يعرف جيدا أن موضوع الغسيل ليس بالأمر السهل من خلال معرفته التامة بأن من أكثر العوامل التي تساهم في نقل أمراض الحساسية هي الملابس ودائما ما نتحرى الدقة والأمانة في العمل حيث إننا نقوم بغسل ملابس الزبون الواحد بمفردها وبدون تدخل أي من ملابس أي شخص معها. خطورة المغاسل أكد المواطن متعب صديق خطورة الدور الذي تقوم به بعض المغاسل في جميع أنحاء المملكة من خلال العشوائية المفرطة في العمل وغسل الملابس بصورة غير جيدة بالاضافة أنها الى تحمل في طياتها العديد من الأمراض المعدية وذلك يعود الى بعض المغاسل التي أعرف مكانها جيدا داخل الأحياء الشعبية والتي تقوم بغسيل الملابس من خلال مياه غير نظيفة حيث أن هذه الظاهرة أستفحلت في الآونة الأخيرة وانقطعت فيها المياه عن معظم أحياء جدة فما كان لأصحاب هذه المغاسل لتسيير عملهم سوى القيام بهذا العمل والذي من خلاله بدأت الأمراض تنتشر بصورة سريعة بين المواطنين والذين يعدون هم المتضرر الأكبر من هذه المغاسل التي يتواجد وراءها بعض العمالة الوافدة الذين يعملون بلا وازع أو رادع. الجهات المختصة طالب المواطن سمير توفيق من الجهات المختصة ضرورة التحري حول موضوع بعض المغاسل التي أصبحت تمثل الخطر الحقيقي الذي يهدد حياة القاصي والداني من المواطنين. وذلك من خلال الغسيل العشوائي الذي تقوم به بغسل مجموعة من ملابس شخص سليم بمجموعة أخرى من شخص يحمل العديد من الأمراض المعدية في جنباته والتي تتلامس هذه الثياب مع بعضها وتصبح صيد سهلا للمواطنين المساكين الذين تأتيهم أمراض في غفلة من أمرهم. وتمنى سمير من ذات الأختصاص ضرورة متابعة بعض المغاسل والوقوف على آلية سير العمل ومشاهدة الأعمال التي يقوم بها القائمون عليها خاصة تلك التي تقع في المناطق الشعبية والتي يكون فيها تصميم المحل غير ملائم وعرضة لتنقل الحشرات المعدية وما خلافه من المواضيع الأخرى. شرح : مغاسل الملابس تنشر الأمراض الجلدية