تكمن اهمية مؤتمر الشرق الاوسط الثاني حول الاختبارات الهندسية غير المتلفة في ابراز التقنيات الحديثة وتوظيفها التوظيف الامثل في العمل الهندسي المهني في سبيل تحقيق افضل نظم للتشغيل وافضل اساليب للصيانة, ولهذا جاء اهتمام الهيئات المهنية في موضوع المؤتمر حيث تسعى جاهدة الى الوصول الى افضل التطبيقات المهنية التي تساعد على تأهيل العمل الهندسي تأهيلا مهنيا ناجحا. لقد جاء هدف الهيئة السعودية للمهندسين المنصوص عليه في نظامها الصادر بالمرسوم الملكي بتاريخ 26/9/1423ه بناء على قرار مجلس الوزراء بتاريخ 13/9/1423ه بالنهوض بمهنة الهندسة وكل ما من شأنه تطوير ورفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها ومن مهامها وضع اسس ومعايير مزاولة المهنية وتطويرها ووضع القواعد والامتحانات اللازمة للحصول على الدرجات المهنية واعداد الدراسات والبحوث والاحصاءات المتعلقة بفروع الهندسة المختلفة وتنظيم الدورات والمؤتمرات والندوات والمعارض. وانطلاقا من نظام الهيئة فقد اعتمد المجلس الرؤية المستقبلية للهيئة وهي (الرقي بالمهنة وتمكين المهندسين والمؤسسات الهندسية من الوصول الى الحلول المثلى ورفع مستوى الاداء وتشجيع الابداع والابتكار لتحقيق مكانة مرموقة دوليا). وحدد اهدافا لهذه الرؤية المتمثلة في بناء كفاءات هندسية مميزة تساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية وايجاد البيئة المحفزة للتطوير والابداع والابتكار بما يخدم احتياجات المجتمع، وتحفيز المنشآت الهندسية السعودية والمهندسين السعوديين وتنمية مقدراتهم التنافسية. وفي ضوء الاهداف امكن تجديد الاستراتيجيات التنفيذية لها وهي المساهمة في رفع مستوى التعليم الهندسي في المجالات الاكاديمية والتدريبية والمهنية بهدف تحقيق التواقف بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل والارتقاء بقدرات المهندسين والفنيين باعتماد مناهج التدريب والتأهيل على المستوى الوطني التي تمكنهم من الممارسة المهنية الفاعلة, والعمل على اعتماد اسس وقواعد تحكم التراخيص والممارسة الهندسية واخلاقيات المهنة وتشجيع البحث والتطوير والابتكار والابداع وتقديم خدمات جاذبة ومؤثرة للشركات والمكاتب الهندسية والمهندسين والمشاركة الفاعلة للشركات والمهندسين السعوديين في مشاريع القطاعين العام والخاص وتنمية شراكة عمل حقيقية بين المؤسسات الهندسية الوطنية والاجنبية بطريقة تنمي القدرات الوطنية وتشجيع التكامل بين الشركات والمؤسسات الهندسية الوطنية لتمكينها من تنفيذ المشاريع الكبرى والعمل على تنمية المؤسسات الهندسية الصغيرة والمتوسطة، واخيرا من الاستراتيجيات توعية المجتمع بأهداف ومهام الهيئة وبدور القطاع الخاص في تنفيذ البرامج التنموية المختلفة. وستعتمد الهيئة في تنفيذ هذه الاستراتيجيات في المستقبل على الشعب الهندسية المتخصصة وعلى لجان فنية تستطيع تحقيق اهداف هذه الاستراتيجيات مع تنمية علاقات جيدة وبناء اطر من التعاون مع جميع الجهات المستفيدة من الخدمات الهندسية. ولقد شرعت الهيئة ومنذ انطلاق نظامها في مشروع التأهيل المهني للمهندسين ويأتي هذا المشروع الحيوي الهام كثمرة تعاون بين الهيئة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. كما حظي هذا المشروع بدعم ومؤازرة مادية وفنية من شركة ارامكو السعودية التي تشارك الهيئة في هذا المشروع الى جانب معهد الادارة العامة ودار الخليج للهندسة ويتوقع ان يحقق هذا المشروع نقلة نوعية في اداء المهندسين ورفع مستوى تأهيلهم وتدريبهم ومهاراتهم وبالتالي بناء خبراء هندسة وطنية لاتساهم فقط في تنفيذ برامج التنمية بل تخطط لها التخطيط الامثل. امين عام الهيئة السعودية للمهندسين