استنكر عدد من الشخصيات والمؤسسات الاسلامية والمسلمين والدعاة في البرازيل, وكذا في عدد من الدول الاسلامية التفجيرات الارهابية الاخيرة التي وقعت في احد المجمعات السكنية في مدينة الرياض وراح ضحيتها الكثير من الارواح البريئة, وأصيب بسببها العشرات من النساء والاطفال والرجال, بالاضافة الى اتلاف الممتلكات الخاصة. واكدوا في خطابات وبرقيات تلقتها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد منهم وقوفهم مع المملكة قيادة وحكومة وشعبا في محاربة هذه الفئة الباغية التي قامت بهذه الاعمال الاجرامية الدنيئة, مؤملين من الله تعالى ان يحفظ للمملكة امنها وامانها واستقرارها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله. فقد استنكر رئيس المركز الثقافي الاسلامي في استراليا الشيخ شفيق الرحمن عبدالله تلك التفجيرات وقال: اننا في المركز الثقافي الاسلامي في استراليا ونيابة عن المسلمين في استراليا لنعبر عن شجبنا واستنكارنا لهذا العمل البربري الهمجي الذي اودى بحياة العديد من الناس, ونساند حكومة المملكة الرشيدة فيما تتخذه من خطوات لكبح جماح المفسدين والمخربين الذين يسعون لدمار البلاد وقتل الكثير من العباد في بلاد الحرمين الشريفين. واكد ان ما حصل في الرياض ليبين للعالم اجمع ان الارهاب لا يفرق بين الحق والباطل, ولا يرتكز على دين صحيح ولا على منطق مفهوم, فالاسلام برئ من كل من تسمى بالاسلام, وراح يقتل الابرياء والمستأمنين, بل ان التفجير الذي حصل في الرياض ليعطي فرصة لاعداء الاسلام والمسلمين, حتى ينتقدوا دين الله, ويشوهوا صورة الاسلام والمسلمين المشرقة, سائلا الله العلي القدير ان يرحم من مات منهم, ويسكنهم فسيح جناته, وان يشفي من جرح واصيب منهم, وان يحمي بلاد الحرمين الشريفين من كل مكروه, وان يرد كيد من اراد بها مكروها الى نحره. ومن جهتها استنكرت المؤسسات والهيئات الاسلامية في البرازيل من خلال خطب صلاة العيد التي ألقيت قبل ايام في نحو 50 جامعا في المدن البرازيلية اذ اجمع الخطباء التابعون لها من الائمة المبعوثين والمحليين على ان الاسلام يحرم الارهاب حيثما كان لانه يؤدي الى سفك دماء الابرياء, كما صرح بذلك اغلب رؤساء وائمة الجمعيات الاسلامية هنا, اذ قال الحاج مصطفى مراد رئيس المجلس الاسلامي الاعلى للشؤون الاسلامية ان استهداف امن المملكة بترويع الآمنين فيها بالتفجيرات لا يرضي الله تعالى ولا يخدم الا العدو, وصرح الحاج حسين محمد الزغبي رئيس اتحاد الجمعيات الاسلامية البرازيلية بقول: ان المملكة العربية هي رائدة العمل الاسلامي والعربي في العالم وان اي مساس بأمنها الداخلي يعتبر استهدافا للعمل الاسلامي نفسه الذي تأسست المملكة العربية على الدعوة اليه. وجاء في خطبة العيد التي القيت في جامع مدينة بارانافائيل ان الله تعالى امر المسلمين بطاعة ولاة امورهم ما اقاموا الصلاة فيهم, وجاءت الاحاديث الشريفة لتؤكد ان على المسلمين ان يخلصوا لولاة الامور من المسلمين بالنصيحة والتأييد, اما رئيس مركز الدعوة الاسلامية في امريكا الجنوبية احمد علي الصيفي فقال في تصريحه: انه منذ توحيد المملكة العربية السعودية والشعب السعودي ينعم بالامن والايمان في ظل مليكها المفدى وحكومته الرشيدة, والامن والايمان من نعم الله تعالى التي حرم منها كثير من الشعوب في ظل اضطرابات مفتعلة كانت تستهدف امنها, لهذا فان استنكارنا عمليات التفجير بصورة عامة, وخاصة في داخل المملكة العربية السعودية يتمشى مع فهمنا للاسلام الذي حرم ترويع الآمنين وسفك الدماء المسلمة خاصة في بلد يخدم حرم الله الآمن. من جهتها قالت جمعية احياء التراث الاسلامية في الكويت, لقد ألمتنا تلك الجريمة التي استهدفت مدينة الرياض العامرة مدينة الخير والعطاء اثر التفجيرات الغادرة فيها ونحن ابناءكم واخوانكم في جمعية احياء التراث الاسلامي فانا نستنكر هذه الافعال الاجرامية الشنيعة التي تستهدف امن المملكة ارض المقدسات الاسلامية وتخالف ديننا وشريعتنا الاسلامية السمحاء, مبتهلة الى الله العلي القدير ان يحفظ على المملكة العربية السعودية امنها وامانها, وان يجنبها ارضا وحكومة وشعبا كل شر ومكروه, وان يجعل كيد اعدائها في نحورهم, ويجعلها على الدوام ارض خير وسلام وعز للاسلام. اما رئيس جمعية الاستجابة في مدينة صيدا في لبنان نديم بن امين حجازي فقال: ان المملكة - حرسها الله - تتعرض في هذه الايام الى سلسلة من اعمال الجريمة المنظمة, التي تنفذها الايادي السوداء الاثمة المجرمة, وان الخطر الذي يتربص بدولة الاسلام خادمة الحرمين الشريفين, يدفع كل مسلم غيور الى اتخاذ الموقف الشرعي الذي يدعو الجميع الى الدفاع عن المملكة والذود عن حياض الاسلام والمسلمين. واضاف حجازي قائلا: اننا في جمعية الاستجابة في لبنان يؤلمنا ما يرتكبه المجرمون بحق المملكة ومواطنيها والمقيمين فيها ونستنكره ونشجبه والتي كان آخرها الجريمة الشنعاء المنكرة في مجمع المحيا في الرياض, حيث تسببت الانفجارات الظالمة بالكثير من القتل والجرح والتدمير, وارعبت وروعت الناس جميعا, سائلا الله تعالى ان يسدد خطى المملكة قيادة وحكومة وشعبا على من عاداهم, ويحفظها وسائر بلاد المسلمين انه ولي ذلك والقادر عليه.