استضافت جامعة الملك فيصل مساء امس بمحافظة الاحساء امين عام رابطة العالم الاسلامى الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى وذلك بقاعة الشيخ حسن ال الشيخ للانشطة الثقافية . وقد بدأت المحاضرة بالقران الكريم ، ثم القى مدير الجامعة الدكتور يوسف بن محمد الجندان كلمة رحب فيها بأمين عام رابطة العالم الاسلامى، مشيدا بجهوده فى الرابطة والدعوة الى الله . بعد ذلك القى الشيخ الدكتور التركى محاضرة بعنوان (قضايا المسلمين من منظور رابطة العالم الاسلامي) تطرق فيها الى موضوعات الارهاب والاعلام المنحرف واهمية الحوار مع الآخر إضافة الى قضايا المسلمين . كما نوه بدور جامعة الملك فيصل فى خدمة المجتمع . واشار الدكتور التركى الى اهتمام الرابطة بالاقليات الاسلامية فى العالم والتى تمثل خمس سكان العالم .مشيرا الى ان العالم الاسلامى جزء من هذا العالم يتأثر بما يتأثر به الآخرون من خير او شر. ثم تحدث عن جهود الرابطة منذ إنشائها لخدمة المسلمين والحوار مع الأخر .مشيرا الى ان الرابطة تعمل على وحدة الامة الإسلامية واهتمامها بالقضية المصيرية فلسطين الى جانب عدد من القضايا الإسلامية الأخرى . واوضح أمين عام الرابطة ان الرابطة تعطى أهمية كبيرة بالمملكة العربية السعودية كونها قلب العالم الإسلامي ومقر الحرمين الشريفين ومنطلق الاسلام ولها مكانة فى العالم الاسلامى والرابطة تعمل على الوقوف ضد الحملات المغرضة ضد المملكة لان هذه الحملات ترمى الى النيل من الاسلام كون المملكة تطبق الشريعة الاسلامية . وتناول الدكتور التركى فى محاضرته موضوع الارهاب وخاصة بعد احداث 11 سبتمبر حيث اوضح ان الاسلام قبل هذه الاحداث كان ظاهرة بارزة فى اوروبا وامريكا. مبينا ان الارهاب دخيل على الدول العربية والاسلامية وهناك ارهاب حقيقى الآن يجب على الشعوب جميعا محاربته, وجميع الدول العربية والاسلامية تشارك فى المؤتمر ضد الارهاب, ورابطة العالم الاسلامى تدين الارهاب وتشجبه . وحذر امين عام رابطة العالم الاسلامى من الربط بين الارهاب والاسلام . نافيا ان تكون مناهج التعليم داعية الى الإرهاب والرابطة تعمل على ايضاح هذا الامر للعالم . وفرق بين الارهاب الذى هو جريمة منظمة والجهاد وهو عمل مشروع وفق ضوابط شرعية، وأشار الى ان ما حدث فى المملكة من حوادث اجرامية ارهابية اصابتنا بالذهول لان المملكة العربية السعودية دولة مسلمة تطبق الشريعة الاسلامية وبيئتها تتعارض مع بيئة الإرهاب والاجرام وان سبب هذا الارهاب هو انحراف فكرى ومناهجنا بريئة منها لانها لاتدعو او تحض على الارهاب . وابان الدكتور التركى ان الارهاب هو نتاج فكر منحرف دخيل استطاع التغلغل الى عقول هؤلاء الارهابيين . ودعا الى معالجة ذلك من خلال الاسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الاعلام والمملكة وقيادتها قادرة باذن الله الى اجتثاث الارهاب من جذوره . واكد على نهج الوسطية والاعتدال وهو ما يميز الاسلام . وقال امين عام الرابطة ان هناك عبارات يرددها الحاقدون وهذا نابع من احقاد دفينه وهى قولهم ان المملكة دولة متشددة ووهابية والحقيقة ان المملكة تسير على هدى الاسلام لاتدعى العصمة لعلمائنا . فالعصمة للرسول صلى الله عليه واله وصحبه . ودعا الدكتور التركى الى الحوار لانه يؤدى الى الحق وان الدين رسالة عالمية وسينتشر الاسلام وينتصر والامة الاسلامية مكلفة بنشر الاسلام . مؤكدا على انفتاح الاسلام واخذه بأسباب التطور وكل حديث يتناسب مع تعاليم الشريعة . كما اكد ان السياسة الشرعية هى من اختصاص ولاة الامر . ودعا إلى اخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة وهى موجودة فى بلادنا وتؤخذ من علمائنا الاجلاء . كما دعا الى تصحيح مسار الإعلام فى الدول العربية والاسلامية ليكون فى خدمة الانسان المسلم وخدمة الاسلام ، وحذر أمين عام الرابطة من العولمة الثقافية التى تاتى من الفضائيات لما لها من تاثير على ابنائنا حيث لم يسلم القرآن الكريم من التحريف والرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من الإساءة . وابان ان الرابطة تسعى الى ايجاد رابطة للاعلاميين والى اقامة منتدى عالمى للحوار تدعو اليه كل سنة او سنتين اصحاب الرأى لعرض القضايا الاسلامية . واكد الدكتور التركى ان الرابطة تعمل بكل ما أوتيت من قوة الى التصدى للتطرف والغلو لانهما لا يؤديان الى خير. داعيا الى تحصين الشباب وتأهيلهم التأهيل المناسب لمواجهة اى غزو فكرى . مشددا على اهمية دور المعلم فى خدمة المجتمع وايجاد جيل واع يخدم دينه ووطنه. وفى ختام المحاضرة اجاب امين عام رابطة العالم الاسلامى على اسئلة واستفسارات الحضور. جانب من الحضور د. التركي عقب المحاضرة