في اللغة: هو تغير وانكسار وانقباض يعتري النفس الانسانية من خوف ما يعاب به. والحياء كلمة مشتقة من الحياة. وقيل أن الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء وقيل أيضا: ان العباد عملوا على أربعة منازل: الخوف، الرجاء، التعظيم، الحياء وهو أرفعها منزلة. وقد وردت كلمة الحياء في القرآن الكريم في اكثر من أية منها قوله عز وجل: (ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها) سورة البقرة الآية 25. وفي الحديث الشريف: قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: (الايمان بضع وسبعون شعبة افضلها قول لا إله إلا الله وأدناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان). رواه الشيخان. اما في الشعر.. فقد وردت تلك الكلمة في قصائد عديدة ولعل اشهرها قول جرير لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار وكذلك قول: محمد بن عبدالله البغدادي: إذا قل ماء الوجه قل حياؤه فلا خير في وجه اذا قل ماؤه اخيرا بقي علينا ان نعرف: ان من لبس ثوب الحياء استوجب من الخلق الثناء ومن قل حياؤه قل أحباؤه. عبدالمجيد العطافي