لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار بكيت كثيراً يا عبدالحميد وقد جال بخاطري هذا البيت الرائع الجميل الذي قيل في ذلك الزمان الجاهلي المظلم الذي ما عرف الاسلام وأنا على يقين يا حبة القلب لو ان ذلك الشاعر الجاهلي اسلم او كان مسلماً لتردد كثيراً ولما قال هذا البيت اصلاً لان في ديننا واسلامنا ما هو أجمل وأروع من ذلك هو هدي جاء به نبي هذه الأمة المصطفى صلى الله عليه وسلم ونحن به مستمسكون وعليه ماضون أوليس هو القائل العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا (وانا لفراقك لمحزونون يا ابراهيم) نعم يا حبة القلب يا عبدالحميد انا لفراقك لمحزونون انا لفراقك إن شاء الله لصابرون انا لفراقك ان شاء الله لمحتسبون انا لفراقك إن شاء الله لراضون إنا لفراقك إن شاء الله لا نقول إلا ما أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) نعم يا حبة القلب يا عبدالحميد هي مصيبة نزلت بأمك التي أحبتك بلا حدود مصيبة نزلت بأبيك الذي عنك من كل نسمة تزعجك كان يزود لا ادري بماذا أو كيف ارثيك يا حبيبي يا عبدالحميد الم أقل لك يا حبيبي لا تجعلني اقلق عليك ولا تجعلني انتظرك كثيراً الم اقل لك لا تتأخر علي يا عبدالحميد ليتني لم أقل لك ذلك ليتني لم استعجل عليك ازالة ورفع القلق عني بطلعتك البهية وصورتك الندية ليتني لم استعجل عليك حبي وقلقي فداك دمي ودموعي يا حبيبي ليتني وليتني وليتني ولكن ماذا بعد ذلك يا حبيبي وما هو أعظم من ذلك أتدري ما هو يا عبدالحميد انه الرضا، الرضا يا حبيبي بقضاء الله الواحد الديان انعم ونم هناك يا حبيبي برضا الرحمن فاني وأباك عنك راضون الجنة كم ورد يا حبيبي تحت أقدام الأمهات والوالد يا حبيبي باب من أبواب الجنة فابشر واهنأ يا حبيبي بوعد المصطفى المختار فأنا والله والله والله وأبوك عنك راضون راضون راضون