الحياء هو تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به أو يلتصق به من صفة دنيئة وهي الوقاحة وهو خلق يدفع الى ترك القبيح ومنع التقصير عن صاحب الحق والحياء يأتي حسب الموقف ولذا تتنوع ردود الفعل في الحياء وقد كان العرب يحرصون على تلك الصفة قبل الإسلام وجاء الدين معززا لها حتى أصبح الحياء من الإيمان وهو من خصال الإيمان وحسن الإسلام وهو يدعو الى هجر المعصية حياء من الله وهو دليل على كرم السجية وطيب المنبت يقول الشاعر: إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستح فاصنع ما تشاء فلا والله ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياء ويفتخر العرب بالحياء كصفة لها شأن عظيم وهو لصيق المروءة ويعرف في بعض اللهجات باسم المزاء يقول الشاعر: لولا الحياء والخوف من هرجة الناس بأرض الخلا لاعيش كني لحالي ومن الأبيات العربية التي جسدت معنى الحياء في جانب العشق والمحبة ماقاله جرير: لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار والحياء مانع للتفحش في القول والفعل لذا اعتبر صفة سامية ترفع من شأن صاحبها وقد اثبت أهل العشق في أشعارهم أن الحياء والحرص على سمعة المحبوب من الشيم الجميلة والله لولا الحياء والدين لأضمه وأسمعه شهقة من قلب شفقاني