لا يعرف الخير الا الخيرون ولا يتفانى في فعله الا من احس بأن شجر المعروف وارف الظل في يوم القيامة يستظل تحته المحتاجون في الدنيا ويستظل تحت اجره صانعوه يوم القيامة، اليس ينصب يوم القيامة لواء للمتحابين فيه واي حب اعظم من اقامة مركز صحي يعنى بفئة خاصة كمركز الجبر الطبي بالاحساء بقسميه، والذي جاء اضافة مميزة من هذه الاسرة الاحسائية التي سعت كغيرها من الاسر الخيرة واخص (العفالق، الموسى، الراشد، والحسين، بجانب اسر قد تكو لها اعمالها ولكنها ليست بهذا العطاء المميز خدمة لمجتمع الاحساء). وعندما يفتتح صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز مركز الجبر فان ذلك عرفان بالدور الذي تقدمه هذه الاسرة لهذا المجتمع الاحسائي الذي يحتاج الى الكثير من العمل التطوعي، وحتى التجاري المحلي الذي يخدم المواطن والذي سعت جملة من الاسر دون ذكر اسماء للاستثمار في الاحساء لكون الاستثمار صلة قربى وفائدة خاصة. عندما يكون المسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا فان ذلك يعني العطاء في الرخاء والشدة، في الصحة والمرض في تحقيق الطموح والتطلعات في مجتمع ربما همشته التنمية ردحا من الزمن. وجاءت مكرمة الامير سلطان بن عبدالعزيز بمركزه لامراض القلب تتويجا لاعمال الخير لهذا المجتمع الخير، جاء هذا المركز هدية لمستحق وصلة لذي قربى، وشعورا من سلطان الانسان بأن الوطن واحد بارضه واناسه كما اراد الله له ثم اراد له مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه. كم من الخيرين في مجتمعنا من يحتاجون الى تشجيع لفعل الخير واخراج من فعلهم السري الى العلن لان الانفاق سرا وعلانية، والعلانية في الامور الكبيرة ليست رياء ولكنها تحيز صادق لمن اراد ان يتم فعل الخير المتشعبة ميادينه في المجتمع، فشكرا لكل من يعطون لمجتمعهم فكرا ومالا وجهدا، ولهم من الله الثواب. وقفة: كنت في مستشفى الملك فهد بالاحساء لزيارة احد المرضى، وعجبت كثيرا من ان (جهاز المحاليل) لا يعمل وعندما تحدثت الى المسئولين عنه في استقبال الطابق قالوا انه لا يوجد غيره وانه يتعطل بين الحين والآخر، ايعقل في مستشفى في هذه الضخامة الا تكون هناك صيانة لمثل هذه الاجهزة او استبدال، صحيح ان النظافة راقية جدا في المستشفى لكن الخدمات الطبية السريرية بحاجة الى متابعة وكذلك التغذية، وهذا ما سمعته من المرضى.