عندما تحدثت أمس عن ذلك الموقف الايجابي لبيت آل جبر بالأحساء لايعني ذلك نسيانا لتلك الرموز من الاعيان في محافظة الاحساء فتلك لها اسهامات في خدمة الوطن وخدمة المجتمع الاحسائي. واذا كان لابد ان اذكر شيئا ولو بايجاز عن بعض البيوت الاحسائية التي ساهمت بأعمال خيرية وانسانية في واحة الاحساء الجميلة فانني اذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر بيت الراشد، فقد لعب وما زال يلعب دورا فاعلا وحيويا في انفاذ العديد من المشروعات التي يعود نفعها لأبناء تلك الواحة الخضراء وللشيخ راشد بن عبدالرحمن الراشد أياد بيضاء في هذا المجال أخص بالذكر هنا المستشفى الذي أنشأه للاطفال بسعة (72) سريرا وبتكلفة اجمالية بلغت اكثر من (12) مليون ريال. ومن بيوت الاحساء الكريمة ايضا بيت العفالق.. وله انجازات في هذا المضمار ايضا فقد انشأ الشيخ حسن بن عبدالله العفالق مستشفى الرعاية الاساسية بسعة (78) سريرا وبتكلفة بلغت اكثر من (12) مليون ريال. ورجالات الاحساء العاشقون للخير كثيرون قد لا استطيع حصرهم في هذه العجالة وهم يتسابقون لفعل الخيرات في كل وقت ولا يتأخرون عن انجاز أي مشروع تكون فيه مصلحة حقيقية لأبناء هذه الواحة التي عرف رجالها بالكرم والشهامة وحب الخير وتاريخها حافل برجالات نذروا أنفسهم لأعمال البر وبذلوا من أموالهم الكثير لإغاثة الملهوفين ومساعدة المحتاجين لاسيما في المواقف الانسانية المشهود لهم بالتسابق فيها. ولعل من اللافت للنظر ان بعضهم غير حريص على إعلان اسمه للملأ.. فثمة مواقف انسانية عديدة أبطالها مجهولون. آخرها المركز الصحي الذي انشئ بقرية الجشة بالاحساء.. وقد اصر صاحبه على عدم نشر اسمه واكتفى بانه فاعل خير. انها صور رائعة لرجالات الاحساء وهم يبذلون اموالهم في اعمال الخير والبر لادخال السعادة الى قلوب المحرومين والضعفاء والفقراء والمرضى من ابناء تلك الواحة الجميلة الخضراء وكأنهم بذلك يردون بعض الدين لهذا الوطن المعطاء.. بارك الله فيهم وفي اعمالهم وفي اموالهم.