خلال الشهور التسعة الاولى من العام الجاري تجاوز حجم الانفاق الاعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي مبلغ 1.5 مليار دولار. واورد تقرير اصدره المركز العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية ان المملكة احتلت خلال تلك الفترة المرتبة الاولى في حجم الانفاق الاعلاني بين الدول الخليجية اذ بلغ مجموع ما انفقته على الاعلان 341 مليون دولار. التقرير لفت ايضا الى ان النمو في حجم الانفاق الاعلاني لم يقتصر على دول الخليج العربي ولكنه شمل اضافة اليها باقي الدول العربية. وبالطبع فان النمو الاعلاني يعد بصورة او بأخرى انعكاسا للتطور الاقتصادي الذي تشهده المؤسسات والشركات العربية كما يعبر من ناحية اخرى عن زيادة وعيها بأهمية الاعلان في زيادة الاستهلاك ومن ثم زيادة التوزيع الذي يساهم في خفض اسعار السلع التي تنتجها والخدمات التي تقدمها. والاعلان خصوصا الاعلان الجيد الذي يتمتع بالذوق الرفيع ويراعي اللياقة في الالفاظ والصور هو قوة عظيمة لايستهان بها ويمكن توجيهه لخدمة الاقتصادات العربية فهو يساهم في زيادة المبيعات وترويج السلع والخدمات ويدفع المؤسسات والشركات الى تجويد منتجاتها وزيادة قدراتها التنافسية فالاعلان مهما بلغت جودته لن ينجح في ترويج سلعة رديئة. والملفت ان التقرير اكد ان الصحف والمجلات احتلت المركز الاول بين الرسائل الاعلانية وانها استأثرت بنسبة 49% من حجم الاعلانات وهذه النسبة تؤكد ان الصحف والمجلات تقف على قدمين ثابتتين وانها قادرة على مواجهة زخم الفضائيات العربية بتقنياتها المتطورة وما تمتلكه من قدرة على التشويق والجذب واستخدام لعنصري الصوت والصورة معا.