أكد رئيس اللجنة العليا لمنظمي «ملتقى السلامة المرورية الثاني» الدكتور عبدالله الربيش على أهمية تفعيل الشراكة الوطنية، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية مع الجهات ذات العلاقة بمنظومة السلامة المرورية من خلال عقد المؤتمر الثاني للسلامة المرورية تحت عنوان (السلامة المرورية: شراكة وطنية ومسؤولية اجتماعية) والذي هدف إلى بلورة جهود كافة أطياف المجتمع ودعم وتفعيل دور الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة في منظومة السلامة المرورية وتحقيق التنسيق التكاملي بين مختلف الجهات. وأتى الملتقى بعد سنتين من طرح توصيات الملتقى الأول التي أتت في حينه شاملة وطموحة شكلت في مضمونها رؤية مأمولة للبدء في تحسين أوضاع السلامة المرورية. وإنفاذًا لتلك التوصيات بادرت جامعة الدمام بإنشاء برنامج أكاديمي لهندسة النقل والمرور وجار العمل على استكمال متطلبات استحداث برنامج الخدمات الطبية الطارئة كما تم تأسيس كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية للاهتمام بقضايا الأبحاث العلمية وهي إحدى ثمرات الشراكة الوطنية بين جامعة الدمام، وشركة أرامكو السعودية. إنفاذا للتوصيات بادرت جامعة الدمام مشكورةً بإنشاء برنامج أكاديمي لهندسة النقل والمرور وجار العمل على استكمال متطلبات استحداث برنامج الخدمات الطبية الطارئة كما تم تأسيس كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية للاهتمام بقضايا الأبحاث العلمية وهي إحدى ثمرات الشراكة الوطنية بين جامعة الدمام وشركة أرامكو السعودية.وعليه فقد ارتأت اللجنة المنظمة للملتقى الثاني للسلامة المرورية وبناءً على ما آلت إليه توصيات الملتقى الأول وفي إطار موضوع الملتقى الثاني وأهدافه الرئيسة ومناقشاته العلمية والتي شارك فيها أكثر من 997 مشاركًا من 22 دولة عربية وأجنبية يمثلون المؤسسات الحكومية والأهلية أن يتم التركيز في توصيات الملتقى الثاني على الخروج بخطة عمل (Action Plan) مرحلية لفترة ما بعد هذا الملتقى متمثلة في المقترحات الآتية: أولا: مقترحات للجهات الفاعلة في السلامة المرورية لدعم الشراكة الوطنية، ثانيا: مقترحات لمتابعة تحديد الأولويات وخطة العمل وتفعيل الشراكات. ومن أهم التوصيات العامة التي خرج بها الملتقى تعزيز وتفعيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الحكومي والخاص، وتوجيهها للمساهمة في رفع مستوى الوعي المروري بين موظفيها وعملائها، والمؤسسات التي تتعامل معها، وأفراد المجتمع من خلال التعليم والتوعية، والتثقيف، والاستفادة من تجربة شركة أرامكو السعودية في المسؤولية الاجتماعية في مجال السلامة المرورية ومن آلية إلزام موظفيها، والمقاولين، والموردين التي تتعامل معهم بأنظمة ومعايير السلامة المرورية، والاستفادة من تجربة الهيئة الملكية في «الجبيل وينبع» في مجال السلامة المرورية، وتفعيل دور المسجد في نشر ثقافة السلامة المرورية من خلال توجيه النشء لدروب الخير والصلاح وخصوصًا في أسابيع المرور الخليجي والعربي، والحملات التوعوية للسلامة المرورية، وتفعيل دور الهيئة العربية السعوديه للمواصفات والمقاييس والجودة والتنسيق مع الجهات المعنية بالسلامة المرورية في تحسين المواصفات للسيارات والشاحنات وكافة المعدات التي تسير على الطرق على نواحي السلامة، وتحديث اللوائح الفنية السعودية الخاصة بالاصطدام لتتوافق مع اللوائح الفنية الأوروبية والأمريكية والتي تراعي أقصى درجات السلامة والمحافظة على البيئة، وزيادة عدد المختبرات المتخصصة للكشف على المركبات والإطارات والجنوط، ودعم إدارة الجمارك في زيادة عدد المختبرات المتخصصة للكشف على قطع الغيار لضمان مطابقتها للمواصفات السعودية المعتمدة، وتفعيل دور وزارة التجارة والغرف التجارية وهيئة الاستثمار على زيادة وعي المؤسسات الأهلية والشركات التجارية بمسؤولياتها الاجتماعية تجاه السلامة المرورية، وإلزام المستثمر الأجنبي بالتقيد بالمعايير العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية وتوجيهها في مجالات السلامة المرورية، وتفعيل الهلال الأحمر السعودي لإعداد مبادرات وشراكات مع الشركات التجارية على إنشاء مراكز معالجة الإصابات ومراكز تأهيل الحوادث المرورية ومع المستشفيات لنشر الثقافة الإسعافية والصحية لأفراد المجتمع، وأضاف إلى تفعيل دور وزارة الثقافة والإعلام لعقد الشراكات لحث الإعلاميين، وكتاب الصحف، والرياضيين والمؤثرين اجتماعيًا والمشاهير في دعم حملات التوعية المرورية على المستوى الوطني، والشراكة الفعلية من قبل الشركات المصنعة للسيارات للقيام بواجباتها الأساسية حيال دعم بحوث أمن وسلامة المركبات مقارنه بما تقوم به هذه الشركات في الدول الأخرى، وذلك من خلال وكلاء السيارات بالمملكة، وبدعم من وزارة التجارة لتفعيل دور هذه الشركات في دعم الجمعيات الأهلية لتحقيق استمراريتها في رفع مستوى السلامة المرورية. ثانياً: مقترحات لمتابعة تحديد الأولويات وخطة العمل وتفعيل الشراكات. - إنشاء لجنة عليا لدعم توصيات الملتقى مكونة من القطاعات المعنية بالمنظومة المرورية برئاسة معالي مدير جامعة الدمام. - إنشاء فريق عمل لمتابعة توصيات الجهات المعنية بالسلامة المرورية وخطة العمل وإطلاق الشراكات بين القطاع العام، والخاص ومنظمات المجتمع المدني. - تفعيل الشراكات التي انبثقت عن الملتقى الثاني للسلامة المرورية بين الجمعية السعودية للسلامة المرورية والجهات التالية: - الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، أمانة المنطقة الشرقية، شركة أرامكو السعودية، مركز دراسات المواصلات. - تشجيع ودعم تطوع الموظفين بالقطاع العام والخاص في تنظيم وتنفيذ برامج في مجال السلامة المرورية بحيث يكون جزءًا من إستراتيجية العمل لدى القطاعين. - تبني جائزة السلامة المرورية على مستوى القطاع الحكومي، والقطاع الخاص لتشجيع تلك الجهات لتوعية العاملين فيها والمتعاملين معهم ومشاركتها في توعية أفراد المجتمع بالالتزام بأنظمة وقوانين السلامة المرورية.