يعتبر خليل الزياني عميد المدربين الوطنيين من ابرز المدربين الوطنيين قياسا بالبطولات التي حققها مع فريقه الاتفاق ومع القادسية او مع منتخبنا الوطني الاول او مع منتخبنا الاولمبي ويبدو انه اعتزل مهنة التدريب نهائيا واتجه الى العمل الاداري حيث يتولى منصب نائب رئيس نادي الاتفاق وعضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم. ويمتاز الزياني عن المدربين الاجانب بالوصول الى نفوس اللاعبين بسرعة كبيرة بحكم معرفته بنفسيات اللاعبين لدرجة ان كل من تعامل معه يصفه بالطبيب النفسي. كما برز المدرب التونسي احمد العجلاني في ملاعبنا حيث اشرف على تدريب عدد من الاندية مثل الخليج والشعلة والعروبة والقادسية واخيرا الطائي وقضى فترة زمنية طويلة في ملاعبنا وتعرف على طبيعة اللاعب السعودي ومزاجه وما الى ذلك من الامور التي تهمه كمدرب. العجلاني حقق انجازا بارزا مع فريقه السابق القادسية في الموسم الماضي حيث قاده الى المربع الذهبي لاول مرة وحقق معه المركز الثالث في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وهذا الموسم استنجد الطائي بالعجلاني الذي حل مكان المدرب الالماني اوسلو الذي سبق له الاشراف على المنتخب البحريني الوطني الاول قبل سنوات عدة ونجح العجلاني في تحقيق ثلاثة انتصارات وتعادل واحد وجمع 13 نقطة من خمس مباريات في الوقت الذي خسر فيه الطائي ست مباريات متتالية مع اوسلو. العجلاني لا يملك عصا موسى السحرية ولكنه يملك القدرة على الدخول في نفوس اللاعبين ومعالجتها ورفع الروح المعنوية لديهم مع قليل من التنظيم وتكثيف التدريبات واختيار التشكيلة المناسبة ووضع اللاعب المناسب في المركز المناسب. اذا هناك شبه كير بين الزياني والعجلاني في قدرتهما العجيبة على الدخول في نفوس اللاعبين والتأثير النفسي علهيم كمدربين عرب يجيدون لغة الضاد العربية بعكس المدرب الاجنبي الذي يعتمد على المترجم لارسال ما يريده للاعبين او استقبال ما يريده اللاعبون. المدرب الاجنبي لا يعرف طبيعة اللاعب السعودي ويريد منه كما يريد من اللاعب الاوروبي وهنا مربط الفرس. احمد العجلاني