هجمات بالقذائف صباح امس فندقي فلسطين وعشتار شيراتون ومبنى يقع في مجمع وزارة النفط العراقية في بغداد، اسفرت عن سقوط جريحين في حين تم العثور على قاذفة صواريخ يدوية الصنع قرب السفارة الايطالية. كما اصيب مدني امريكي بجروح خطرة في الهجوم بالقذائف على فندق فلسطين في بغداد حيث يتمركز عدد كبير من وسائل الاعلام الاجنبية، كما صرح مراسل فرنسي يعمل في التلفزيون الالماني محمد بلوط المقيم في الفندق، بان مدنيا امريكيا يعمل لاحد فروع مجموعة هاليبورتن اصيب بجروح خطرة في الهجوم. واضاف "لا اعتقد ان هناك جرحى آخرين". من جانبه اكد الكولونيل بيت منصور من الفرقة الاولى المدرعة الامريكية ان مدنيا اصيب بجروح في فندق فلسطين، مشيرا الى ان مجمع وزارة النفط العراقية الذي يضم عددا من الوزارات من بينها وزارة الكهرباء والتجارة، اصيب بثماني قذائف انفجرت منها اثنتان. وقال مراسل وكالة فرانس برس ان سحابة من الدخان تتصاعد من المبنى على مشارف الطابق الخامس، وانه تم العثور على اربع قذائف اخرى في عربة يد مخبأة تحت منتجات غذائية. واوضح الضابط الامريكي ان "القذائف اطلقت بواسطة قاذفات يدوية الصنع موضوعة في عربة يد يجرها حماران"، مشيرا الى ان هذه الهجمات شبيهة بالهجوم الذي استهدف فندق الرشيد في 26 اكتوبر واسفر عن مقتل جندي اميركي وجرح 17 شخصا، بينهم 11 امريكيا، مؤكدا على حصول المهاجمين على مساعدة اناس اخرين يعرفون المنطقة. اما الكولونيل براد ماي من الكتيبة الثانية في سلاح الفرسان فقال "اننا نشهد هجمات افضل تنظيما، وبصراحة منفذة بشكل جيد". وفي نفس السياق اطلقت قذيفتان على فندق عشتار شيراتون الذي يقع على ضفة نهر دجلة في وسط العاصمة العراقية، اصابت الاولى مصعد الفندق الزجاجي وحطمته بالكامل وسقطت الثانية في شرفة في الطابق السادس عشر من المبنى. وصرح مسؤول الامن في هذا الفندق علاء عبد الستار ان مدنيا عراقيا يعمل في قسم الاستقبال اصيب بجروح في الرأس في هجوم استهدف الفندق الذي يتمركز فيه عدد كبير من وسائل الاعلام الاجنبية. وقال عبد الستار ان موظفا مدنيا يعمل في قسم الاستقبال اصيب بجروح مختلفة في رأسه في الهجوم، موضحا ان الموظف كان في مكتبه في صالة الفندق في الطابق الارضي من المبنى وجرح نتيجة سقوط زجاج المصعد من الطابق الثامن عشر بينما سقطت الثانية في شرفة مما ادى الى تحطم زجاج احدى الغرف لكنها لم تصب احدا بأذى. من جهة اخرى، تم العثور على قاذفتي صواريخ من صنع يدوي قرب السفارة الايطالية في بغداد، حيث اعلن قائد الشرطة العراقية اللواء احمد ابراهيم انه تم العثور على قاذفة صواريخ من صنع يدوي مع ثلاثين قذيفة صاروخية في شارع ملاصق للسفارة الايطالية في بغداد وكانت القاذفة وذخائرها موضوعة في عربة وضعت فيها نباتات. كما تم العثور على قاذفة صواريخ ثانية من صنع يدوي وفي داخلها 22 صاروخا على عربة في شارع قريب من السفارة نفسها. وقال شاهد عيان محمد صباح رأيت رجلا يوقف عربته امام متجري وراح يركض. وعلى الفور توجهت لابلاغ الشرطة، وتاتي الهجمات الاخيرة في حين اشار الجيش الاميركي الى تقلص عدد الهجمات في بغداد بشكل كبير. وكان الجنرال مارتن ديمسي قائد فرقة المدرعات الاولى التي شنت عملية "المطرقة الحديدية" في العاصمة ومحيطها اعلن ان عدد الهجمات حاليا تراجع بنسبة 70%". اعمدة الدخان تتصاعد من وزارة النفط قاعة فندق شيراتون واثار الانفجار ظاهرة