قال مسؤولون افغان ان القوات الافغانية والامريكية حاصرت منطقة في جنوب غربي افغانستان يوم الخميس ربما يكون قادة بارزون تابعون لزعيم طالبان الهارب الملا محمد عمر مختبئين بها. تأتي العملية التي تدعمها طائرات هليكوبتر امريكية في اعقاب هجوم مدعوم من الولاياتالمتحدة قال المسؤولون ان اكثر من 100 مسلح قتلوا فيه عند التقاء حدود اقاليم قندهار وارزكان وزابل في واحدة من اشد هزائم طالبان دموية على مدار سنوات. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية لطف الله ماشال ان مسلحين قبض عليهم كشفوا النقاب عن ان الملا داد الله والملا برازر وكلاهما عضوان في مجلس قيادة طالبان بقيادة عمر كانا موجودين في منطقة القتال حتى يوم الثلاثاء على الاقل. وقال «لدينا تقارير حقيقية عن انهما كانا هناك.» واضاف «ربما لا يزالان هناك وربما يكونان قد هربا او قتلا.» واضاف ماشال ان الرجلين يعتقد انهما حلقتا وصل رئيسيتان بين طالبان وتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن اضافة الى جماعات متشددة باكستانية وربما تكون لهما اتصالات مباشرة مع ابن لادن والرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في وقت سابق ان القادة العسكريين كانوا مختفين في منطقة داي شوبان مع ثلاثة اخرين وهم الملا عبد الحكيم والملا عبد الحنان والملا عبد البصير. وقال الجنرال فاتح خان وهو قائد عسكري مشارك في العملية انهم كانوا متحصنين مع اكثر من 150 مسلحا. وكانت القوات الافغانية والامريكية مدعومة بطائرات هليكوبتر امريكية تقترب من ثلاث جهات في محاولة لاسرهم. وسيكون اسرهم انجازا كبيرا بالنسبة للولايات المتحدة وحكومة الرئيس حامد كرزاي الذي جاء الى السلطة بعد ان اطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة بطالبان في اواخر 2001م. وقالت متحدثة باسم الجيش الامريكي انها ليست لديها معلومات. واطاحت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بطالبان بعد ان رفضت تسليم اسامة بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/ ايلول على الولاياتالمتحدة. وبعد مرور ثلاثة اعوام ونصف العام يطارد 20 الف جندي معظمهم امريكيون اضافة الى قوات افغانية المتشددين الا انهم عجزوا عن اخماد التمرد او القبض على ابن لادن وعمر. وقال رضا خان وهو رجل حكم عليه بالاعدام في العام الماضي بتهمة قتل اربعة صحفيين في عام 2001 بينهم اثنان من رويترز اثناء محاكمته ان الملا برازر هو الذي اعطى امر القتل. والصحفيون هم المصور التلفزيوني الاسترالي هار بورتون والمصور الافغاني عزيز الله حيدري من رويترز والاسباني جوليو فوينتس من صحيفة ال موندو والايطالية ماريا جراتسيا كوتولي من صحيفة كورييري ديلا سيرا. وقال ماشال ان 107 مسلحين لقوا حتفهم خلال القتال الذي استمر ثلاثة ايام هذا الاسبوع في احد اشد الهزائم دموية لطالبان منذ الاطاحة بهم. ويزيد هذا عدد القتلى من المسلحين وفقا لتقارير الحكومة والقوات الامريكية خلال اسبوع لاكثر من 150قتيلا. وقال ماشال ان معظم الذين قتلوا سقطوا بنيران طائرات هليكوبتر امريكية وهم يفرون من منطقة ميان نيشان التي استولت عليها طالبان في الاسبوع الماضي وبينهم ثلاثة قادة هم الملا جميل والملا غاني والملا عيسى. واضاف انه تم اسر 16 مقاتلا اخرين. وقال ماشال ان هذه ضربة كبيرة لمحاولة طالبان عرقلة الانتخابات البرلمانية في 18 من سبتمبر/ ايلول وهي الخطوة الكبيرة القادمة في طريق افغانستان الصعب نحو الاستقرار. إلا أن الخطر الذي يهدد الانتخابات برز بعد انباء عن قتل المرشح الانتخابي حاجي محمد والي في اقليم ارزكان مساء الاربعاء الذي القى الحاكم الاقليمي جان محمد خان المسؤولية فيه على طالبان. وكان والي هو ثاني مرشح يقتل في هجوم يلقى باللوم فيه على المسلحين الذين ايضا اعلنوا المسؤولية عن هجمات دموية على موظفي الانتخابات. ومساء الخميس اعلن الرئيس حامد كرزاي تغييرا لحكام الاقاليم الرئيسيين حيث اصبح حاكم قندهار غول اغا شيرازي رئيسا لبلدية اقليم ننكرهار المنتج الرئيسي للافيون بينما يحل محله حاكم غزنه عبد الله خالد. وقال بيان صادر عن مكتب كرزاي ان الحاكم الحالي لننكرهار حاجي دين محمد سوف ينتقل الى كابول. وافغانستان هي اكبر منتج للافيون والهيروين الذي يصنع منه في العالم وتعهد كرازي بالقضاء على هذه الزراعة.