أعلنت حركة طالبان الأفغانية عن تشكيل مجلس قيادي جديد لمقاومة القوات الأميركية والأجنبية في البلاد والإطاحة بحكومة الرئيس حامد كرزاي التي وصفتها بالعميلة المدعومة من القوات الأميركية ، فيما أعلنت عناصر تابعة لحركة طالبان سيطرتها على مديرية تغر في ولاية زابل جنوبيأفغانستان . وقال الملا عبد الرءوف وهو حاكم إقليمي في حكومة طالبان السابقة إن المجلس تشكل بعد خمسة أيام من المحادثات التي اختتمت اول أمس بين كبار قياديي طالبان في موقع لم يكشف عنه جنوبيأفغانستان. من جانبه قال الملا عبد الصمد وهو مسؤول في مخابرات طالبان إن المجلس بدأ العمل فعلا وأضاف الجهاد سيوجه الآن ضد الولاياتالمتحدة وقوات التحالف في إطار إستراتيجية عسكرية جديدة . ونقلت صحيفة ذي نيوز الباكستانية الصادرة أمس عن المتحدث باسم طالبان محمد مختار مجاهد إن المجلس الجديد مكون من عشرة أعضاء لتنظيم المقاومة ضد القوات الأجنبية في البلاد، وقالت إن غالبية مجلس القيادة الجديد الذي يعرف باسم مجلس الشورى هم من القادة العسكريين لطالبان وغالبيتهم من جنوبي غربي أفغانستان. وأن من بينهم وزير الدفاع الأفغاني السابق الملا عبيد الله وقادة عسكريون من أمثال جاد الله وأختار محمد عثماني . وقد تعرضت القوات الأميركية إلى هجومين منفصلين شرقي وغربي أفغانستان لم يسفرا عن وقوع إصابات حسب متحدث عسكري أميركي ، وقال المتحدث دوغلاس ليفورغ في قاعدة بغرام الجوية قرب العاصمة كابل إن صاروخين أطلقا على قاعدة عسكرية أميركية في ولاية بكتيكا قرب الحدود الباكستانية لم يتسببا بخسائر. وأوضح المتحدث أن هجوما آخر تعرضت له قافلة للقوات الأميركية الخاصة غربي أفغانستان أثناء قيامها بأعمال الدورية بالاشتراك مع قوات تابعة للقائد الأفغاني أمان الله خان قرب قاعدة شينداند العسكرية بولاية هرات لم تسفر عن وقوع إصابات، لكن مصادر أفغانية أشارت إلى جرح جندي أميركي في الهجوم. في سياق متصل أعلن الجيش الأميركي عن مصادرته مخزنا كبيرا للأسلحة في ولاية زابل جنوب غرب كابل كان يحرسه 50 مسلحا، وأشارت المصادر إلى أن المخزن يتضمن عشرات الآلاف من الذخيرة إضافة إلى نحو 700 قذيفة هاون ولم يعلن الجيش عن اعتقال المسلحين كما لم تعرف هويتهم.. كما عثرت القوات الإيطالية العاملة في أفغانستان على مخزن للأسلحة في ولاية خوست وبداخله 64 لغما مضادا للدبابات . من جانبه حث زعيم نظام طالبان الافغاني المخلوع الملا محمد عمر اتباعه على تصعيد الجهاد ضد الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى الاجنبية المحتلة في افغانستان، على ما ذكرت صحيفة باكستانية الثلاثاء، واصدر الملا دعوته في شريط صوتي ارسله من المكان الذي يختبئ فيه في افغانستان، على ما افادت صحيفة ذي نيوز عن المتحدث باسم طالبان محمد مختار مجاهد. وقال المتحدث للصحيفة التي تصدر باللغة الانكليزية ان الملا عمر شكل مجلسا قياديا من عشرة اعضاء لتنظيم المقاومة ضد القوات الاجنبية التي تقودها الولاياتالمتحدة.. واوضح مجاهد ان الملا عمر دعا طالبان الى تقديم التضحيات لطرد الجنود الاميركيين والحلفاء من افغانستان ومقاومة نظام حميد كرزاي الذي يتحكم به الاميركيون.. وافادت ان المجلس القيادي الذي شكله عمر يتضمن قادة عسكريين كبارا من طالبان قاتل معظمهم الاحتلال السوفيتي بين 1979 و1989. واضافت ان القائد العسكري في طالبان جلال الدين حقاني هو عضو في المجلس المكون من قادة ينحدرون من قندهار وهلماند وغيرها من المقاطعات الجنوبية الغربية حيث ظهرت طالبان اصلا عام 1994. ويندرج اثنان من اعضاء المجلس وهما اخطار محمد عثماني المقرب من الملا عمر ورئيس الاستخبارات السابق الملا زاد الله على قائمة المطلوبين لدى الحكومة الافغانية التي قدمها كرزاي للسلطات الباكستانية خلال زيارته الى افغانستان في ابريل الماضي.