اعلن مستشار للرئيس الكوري الجنوبي امس ان محادثات متعددة الاطراف تشارك فيها ست دول ستجرى يومي 17 و18 ديسمبر المقبل من اجل حل الازمة النووية الكورية الشمالية، واضاف را يونغ-يل مستشار الرئيس روه مو-هون لشؤون الامن القومي: بالرغم من عدم وجود اعلان رسمي فان المناخ العام يتطور في هذا الاتجاه"، مشيرا الى ان المحادثات ستجرى في بكين. وكان ناطق باسم وزير خارجية كوريا الشمالية اعلن امس الاول ان بلاده مستعدة للتخلي عن برنامجها النووي على الصعيد العملي اذا ما اوقفت واشنطن سياستها المعادية لها. وقال الناطق انه "مثلما سبق وقالت جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية مرارا، فهي مستعدة للتخلي على الصعيد العملي عن برنامجها النووي الذي يقلق الولاياتالمتحدة حين تتخلى هذه الدولة عن سياستها المعادية وتوقف تهديداتها لنا على الصعيد العملي". من جهة اخرى اجتمع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد مع زعماء كوريين جنوبيين امس وسط حراسة أمنية مشددة ببداية زيارة لمناقشة برنامج كوريا الشمالية النووي وقضية القوات الامريكية المنتشرة في كوريا الجنوبية. والتقى رامسفيلد مع الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون ، في وقت متأخر من مساء امس ، بعد لقائه تشو يونج كيل وزير الدفاع الكوري الجنوبي وزعماء عسكريين من البلدين . وفي الوقت الذي عزفت فيه فرقة الموسيقى العسكرية الموسيقى للترحيب برامسفيلد تنافس المتظاهرون على لفت أنظاره بهتافات يعربون فيها عن احتجاجهم. من جانبه قال رامسفيلد الذي يقوم بجولة في اليابانوكوريا الجنوبية انه لم تجر صياغة خطط لسحب بعض من 37 الف جندي أمريكي متمركزين في كوريا الجنوبية، كما اكد مسؤول دفاعي أمريكي كبير ردا على سؤال عن تقارير بان الولاياتالمتحدة قد تسحب بين عشرة الاف و12 الفا من قواتها من كوريا الجنوبية على ان المحادثات الحالية تركز على اعادة انتشار القوات الامريكية. وقال المسؤول ان الجيش الكوري الجنوبي يضغط من أجل ابقاء الف جندي أمريكي في سول في الوقت الذي تتحرك فيه القوات الامريكية جنوبا بعيدا عن الحدود مع كوريا الشمالية وعن العاصمة. وفي نفس السياق توصلت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية الى اتفاق أولي بنقل جنود أمريكيين بعيدا عن المنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الشمالية الا ان مسؤولين أمريكيين يقولون ان المناقشات الثنائية المتعلقة بامكانية خفض عدد قواتها في كوريا الجنوبية وقوامها 37 الف جندي لم تبدأ بعد. كما اجتمع مساعد وزير الخارجية الامريكي جيمس كيلي مع مسؤول ياباني بارز لبحث برنامج الاسلحة النووية لكوريا الشمالية لكنه رفض تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات السداسية. واكتفى كيلي بالابتسام ردا على اسئلة الصحفيين عما اذا كان الموعد قد نوقش خلال محادثاته مع ميتوجي يابوناكا المدير العام لمكتب وزارة الخارجية لشؤون اسيا والمحيط.