صيام رمضان قد فرضه الله علينا كمسلمين كما قال الله تعالى في سورة البقرة (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون). فالصيام فرض على المسلمين وهو الركن الرابع من أركان الإسلام وكذلك فرض الصيام على الديانات المختلفة بأشكال وشروط تختلف عما فرض على المسلمين ولدينا أمثلة كثيرة مثل صيام داوود وغيره من الأنبياء والصالحين الذين نهجوا الصيام كوسيلة عبادة ووسيلة انفراد وتفكر في خلق الله. كما نهج هذا المنهج من الصوم الكثير من الفلاسفة الغربيين قد لا يكون لعبادة الله لكن نهجا صحيا يقصد صحة البدن وتهذيب النفس وتطويع الطباع على ما فيه صالح القلب والأعضاء. الصيام والصحة لا شك في ان الصيام بالاضافة الى أنه إحدى العبادات إلا انه وسيلة صحية ونهج قويم لتصحيح وتخليص البدن من كثير من العلل والاسقام فهو ولا شك نهج صحي ينفع الناس جميعا بما فيهم المرضى، والكثير من الأمراض الصيام شفاء لها، والمعلم الأول محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام حين قال: (المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء) فالصيام وسلية مثلى لتصحيح وتخليص الأبدان من الدهون والأوزان الزائدة بالاضافة الى انه وسيلة شافية لتهذيب النفس وتطويع مختلف الأنظمة والأعضاء في الجسم على تنظيم الأكل وتخفيف عبء الوزن وتخليص الجسم من زوائد الأغذية والأطعمة المختلفة التي اكتسبها الجسم خلال العام وفي كثير من الأحيان يلجأ والناس الى الأطباء والمستشارين في أمراض القلب والسكر وأمراض الكلى للاستفسار عن القدرة على الصيام او تأثير الصيام على صحتهم. ففي الحقيقة الصيام وقاية لكثير من الأمراض فهو يحسن وضع الجسم أو يحمي الجسم ويزيد من مناعته ضد هذه الأمراض فالغالب الأعم أن الصيام لا شك في أنه نافع ومفيد لجميع المرضى القادرين على المشي والحركة إلا ما ندر. د. محمد تركي التركي استشاري الأمراض الباطنية وأمراض القلب