أعربت الشرطة البريطانية عن اعتقادها بأن الابتزاز عبر شبكة الإنترنت أصبح موجة جديدة من الجرائم التي تسبب فيها الانتشار السريع لخدمات الشبكة. ففي الوقت الذي يدخل فيه المزيد من مستخدمي الكمبيوتر المنزلي على الإنترنت بسرعة فائقة فإن أجهزتهم أصبحت أكثر عرضة لاختراق قراصنة الأنظمة وواضعي الفيروسات الذين قد يسيطرون عليها ويستخدمونها في أغراض شريرة. والأهداف المفضلة لهؤلاء المبتزين الذين يعتقد أن كثيرا منهم من عصابات إجرامية منظمة من شرقي أوروبا وروسيا هي أندية القمار ومحال البيع بالتجزئة وإن كان ميناء هيوستون الأميركي تعرض لهجوم في الآونة الأخيرة. وناشد المسؤولون عن مكافحة جرائم الإنترنت في بريطانيا مسؤولي الشركات التبليغ عن أي هجمات تتعرض لها مؤسساتهم بعدما رصدوا زيادة في الهجمات التي تستهدف تعطيل مواقع عن طريق إرسال طوفان من البيانات. وقالت الشرطة إنه نظرا لقلة المعلومات الواردة من الشركات المستهدفة فإنها غير قادرة على معرفة ما إذا كانت الهجمات مجرد حوادث متفرقة أم أنها بداية موجة إجرامية جديدة. ويعتقد الخبراء أن هذه الهجمات يتزايد عددها باستمرار تزامنا مع انتشار خدمات الإنترنت الفائقة السرعة في المنازل. وقد يكون السبب انتشار الأجهزة المنزلية التي لا تحظى بأنظمة أمان مناسبة. وقال ريتشارد ستارنز مستشار وحدة مكافحة جرائم الكمبيوتر في أسكوتلنديارد (ستصبح أجهزة الكمبيوتر المنزلية الفائقة السرعة التي تدخل على الإنترنت نقطة انطلاق لمعظم هذه الهجمات).